إيلاف من الرياض: شدد مجلس الوزراء خلال جلسته التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاثنين على استمرار الدول الأربع المقاطعة لإجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ مطالبها التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
 
ورحب مجلس الوزراء بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام دورته العادية الثامنة والأربعين بالقاهرة، مشيداً بتأكيد مجلس وزراء الإعلام العرب على ضرورة التضامن بين الدول العربية لمواجهة الإرهاب ومطالبته بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.
 
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء عبر عن استنكاره وقلقه البالغ من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى الشريف أمام المصلين، مؤكدًا أن هذا العمل يمثل انتهاكاً سافراً لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
 
عمل خطير
وأضاف المجلس أن هذا العمل يشكل تطوراً خطيراً من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ خصوصاً وأن هذا الإجراء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الاحتلال، وطالب المجلس المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته نحو وقف هذه الممارسات.
 
وجدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف حاجزاً أمنياً في محافظة الجيزة بمصر، وللتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدينتي شمس وكرم ايجنسي في باكستان الإسلامية، وقدم العزاء والمواساة للبلدين حكومةً وشعباً، ولذوي الضحايا، والتمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.
 
وأفاد الدكتور عواد بن صالح العواد أن مجلس الوزراء ، استمع إثر ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها كما اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها.
 
وفي مطلع الجلسة، أعرب الملك سلمان عن الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة، ومواطني المملكة، على ما عبروا عنه من مشاعر العزاء والمواساة في وفاة الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود ، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا يُري الجميع أي مكروه .
 
ضد الإرهاب
بعد ذلك، اطلع العاهل السعودي المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين، اللذين أجراهما بالرئيس الأميركي دونالد ترمب ، ورئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، وما جرى خلال الاتصالين الهاتفيين من تهنئة للعراق على ما تحقق من انتصار سريع على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، وتثمين لدور الولايات المتحدة الأميركية في قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه، كما أطلع المجلس على نتائج استقباله وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون .
 
وجدد مجلس الوزراء تأكيد المملكة ووقوفها بكافة إمكانياتها لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه حتى القضاء عليه.