«إيلاف» من واشنطن: يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومحاموه، عمّا إذا كان هذا الأخير يستطيع استخدام سلطاته الدستورية في منح "عفو رئاسي" لنفسه وأفراد عائلته ومعاونيه، في حال إدانة أي منهم بعلاقات غير قانونية مع الحكومة الروسية، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

ويأتي هذا التطور، في وقت امتدت التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجنة الاستخبارات في الكونغرس والمحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخلات الروسية المزعومة، لتشمل الرئيس وابنه الأكبر دونالد وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، والأخيران كُشف الأسبوع الماضي عن اجتماع عقداه في نيويورك العام الماضي مع محامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين، بعدما زعمت أن لديها معلومات من الحكومة الروسية مضرة بالمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الخميس، إن ترمب سأل مستشاريه عمّا إذا كان يستطيع&منح نفسه وأفراد عائلته ومساعديه "عفواً رئاسياً".

وذكرت أن محامي ترمب يبحثون "العفو الرئاسي بينهم"، كما يستطلعون إذا ما كانت صلاحيات الرئيس تمنحه الحق في الحد من التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص الذي عيّنته وزارة العدل في مايو الماضي روبرت مولر، بشأن علاقة محتملة بين حملة ترمب الانتخابية وروسيا.

وكان ترمب هدد مولر في مقابلة أجرها الأربعاء مع صحيفة نيويورك تايمز بالإقالة "إذا ما تجاوز الحدود الحمراء وحقق في الشؤون المالية الخاصة بي أو بعائلتي".

لكن المحقق الخاص الذي رفض ناطق باسمه التعليق على تهديدات الرئيس، قالت تقارير الخميس إنها بدأ بالفعل في التحقيقات بتحويلات مالية أجراها ترمب وأفراد من عائلته.

وكان أعضاء ديقراطيون في الكونغرس قالوا الشهر الماضي إن ترمب قد يستغل صلاحياته لمنح نفسه عفواً رئاسياً، إذا أدانته نتائج التحقيقات الجارية بالتدخلات الروسية.