سيول: حثّت سيول الجمعة بيونغ يانغ على الردّ على اقتراحها عقد محادثات معها بهدف تخفيف التوتر الناتج عن برنامج الصواريخ البالستية والنووي في كوريا الشمالية.

واقترحت كوريا الجنوبية الإثنين عقد محادثات مع كوريا الشمالية الجمعة في بانمونجوم "قرية الهدنة"، على الحدود بين الكوريتين بهدف تخفيف التوتر في شبه الجزيرة، بعد التجربة الناجحة لاطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عابرا للقارات في 4 يوليو.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ كيون أن "تخفيف التوتر بين الكوريتين بات مهمة ملحة بهدف تحقيق السلام والاستقرار على شبه الجزيرة الكورية".

ودعا "كوريا الشمالية مجددا الى التجاوب مع اقتراحنا في ما يخص المحادثات".

عرض الحوار هذا هو الأول من نوعه منذ وصول الرئيس مون جاي إن الى الحكم في مايو، الذي يعتبر أكثر انفتاحا على المفاوضات من سلفه.

واذا عقد اللقاء الذي اقترحته الوزارة، سيكون اللقاء الرسمي الأول بين الكوريتين منذ ديسمبر 2015.

ونفذت كوريا الشمالية تجربة صاروخية ناجحة عندما أطلقت في 4 يوليو صاروخا بالستيا عابرا للقارات، بعد ان أجرت منذ 2006 خمس تجارب من بينها اثنين في أوائل عام 2016.

ورفضت رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك غوين هي استئناف المحادثات طالما لم تتخذ بيونغ يانغ اجراءات ملموسة في مجال نزع السلاح النووي.

وفي موازاة ذلك، اقترح الصليب الأحمر من جهته الإثنين تنظيم لقاء في أول أغسطس في محاولة لاستئناف لقاءات العائلات التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953).

وفرقت الحرب التي ادت الى تقسيم الجزيرة الكورية ملايين الأشخاص.

غالبية هؤلاء الاشخاص ماتوا قبل ان يتسنى لهم رؤية عائلاتهم مجددا. وانتهت الحرب بهدنة بدلا من معاهدة سلام، والكوريتان لا تزالان عمليا في حالة حرب، فالإتصالات والرسائل والمكالمات الهاتفية محظورة بين جانبي الحدود.

وبدأت لقاءات العائلات فعليا بعد قمة تاريخية بين الكوريتين عام 2000. في البداية، كان يعقد اجتماع سنوي لكن التوترات التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية بشكل منتظم حالت دون الإستمرار في هذه الوتيرة.