واشنطن: أعلن عضو رئيسي في الفريق القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترمب استقالته من منصبه الجمعة، ما يشكل صدمة لترمب الذي يواجه اتهامات بالتاثير على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي في قضية التواطؤ مع روسيا.

وأفاد مارك كورالو، المسؤول عن التنسيق الاعلامي للفريق القانوني لترمب حول الأزمة، وكالة فرانس برس أنه استقال من منصبه. ولم يعط كورالو أي أسباب لقراره، لكن خطوته تأتي بعد دخول ترمب إلى منطقة قانونية محفوفة بالمخاطر اثر تحذيره المحققين من التفتيش في السجلات المالية لأسرته.

وفي حديث مطول مع صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا ترمب كأنه يضع خطوطا حمراء للمدعي الخاص المكلف بالتحقيق روبرت مولر. 

وعين روبرت مولر، وهو مدير سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في عهدي الرئيس الجمهوري الاسبق جورج بوش الابن والرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما، منتصف ايار/مايو للتحقيق في هذه القضية بعيد الاقالة المفاجئة للمدير السابق لاف بي آي جيمس كومي بناء على قرار ترمب.

ويحقق مولر في إذا ما كان ترمب ومساعدوه تواطأوا مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية في العام 2016. وأنكر ترمب مرارا القيام بأي فعل خاطئ، لكنه وجد مصاعب في إيضاح لماذا التقى ابنه ومساعدوه مسؤولين روسا حاولوا الحاق الاذى بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

ومع امتداد التحقيقات لتشمل التحويلات المالية، ذكرت وسائل إعلام اميركية أن حلفاء ترمب يبحثون في طرق لسحب الثقة من تحقيق مولر. وكان ترمب نفسه شكك في حياد مولر.

وأوضح المدعي العام السابق ايريك هولدر "لا يوجد أساس للشك في مولر أو الفريق الذي يعمل معه في مكتب المدعي الخاص المكلف بالتحقيق". وتابع "ترمب لا يمكنه تحديد أو تقييد تحقيق مولر. إذا ما حاول فعل ذلك، سيخلق أزمات ذات ابعاد دستورية وجنائية".

ورفض البيت الأبيض استبعاد امكانية عزل ترمب لمولر، وهو القرار الذي يمكن أن يشكل عاصفة سياسية وربما أزمة دستورية. وحذر الرئيس الديموقراطي للجنة في مجلس النواب تحقق بشكل منفصل في قضية التدخل الروسي، ترمب من الدخول في منطقة خطرة.

وقال النائب الديموقراطي ادم شيف "لا يوجد شك أن لدى مولر السلطة للتحقيق في أي شيء في علاقات حملة ترمب بروسيا بما فيها الروابط المالية". وحذر من أن اصدار عفو بحق اي شخص متورط في الازمة "سيعد تجاوزا للحدود".