اسطنبول: ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت باستخدام قوات الأمن الاسرائيلية "المفرط" للقوة في المواجهات الدامية التي وقعت في محيط المسجد الأقصى الجمعة.

وقال اردوغان في بيان "أدين إصرار اسرائيل على موقفها رغم جميع التحذيرات (...) واستخدام القوات الاسرائيلية المفرط للقوة ضد اخواننا الذين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة".

وأشار اردوغان الى إنه يتحدث من موقعه كرئيس دوري لمنظمة التعاون الإسلامي. 

وأدت المواجهات في محيط المسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة الجمعة إلى مقتل ثلاثة فلسطينيّين، في وقت قُتل ثلاثة إسرائيليين مساء الجمعة في مستوطنة بالضفة في هجوم بسكّين نفذه شاب فلسطيني عمره 19 عاما قبل أن يصاب لاحقا برصاص أحد الجيران.

وتصاعد التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين اثر التدابير الامنية التي فرضتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.

والعام الفائت، انهت اسرائيل وتركيا خلافا استمر ست سنوات اثر مهاجمة اسرائيل لسفينة تركية كانت تعتزم الوصول لغزة لفك الحصار المفروض على القطاع في العام 2010 ما ادى الى مقتل 10 نشطاء أتراك.

لكن اردوغان لا يزال ينتقد بين الفينة والأخرى السياسات الاسرائيلية، وتعد هذه التعليقات الأكثر شدة له منذ المصالحة مع اسرائيل العام الفائت.

وكان اردوغان نصح نظيره الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بسحب آلات كشف المعادن التي وضعت عند مداخل باحة المسجد الاقصى في القدس لتهدئة التوتر.

ووضعت اسرائيل هذه الآلات الأحد الفائت بعد يومين من هجوم قتل فيه شرطيان اسرائيليان.

وشدد اردوغان في بيانه على أن الاجراءات الاسرائيلية "غير مقبولة" ويجب الغاؤها "فورا".

وأضاف "ادعو المجتمع الدولي للتحرك فورا لالغاء الاجراءات (الاسرائيلية) التي تقيد حرية العبادة في الحرم الشريف".