أصدرت السلطات النيوزيلندية تحذيرًا لمناطق البلاد التي تشهد فيضانات بتوقع تساقط المزيد من الأمطار الأحد، بعدما تسببت السيول بإخلاء مناطق في "ساوث أيلاند"، حيث تم إعلان حال الطوارئ.

إيلاف - متابعة: تم استدعاء الجيش النيوزيلندي للمساعدة بعدما شهدت بلدات عدة خلال يومين تساقطًا للأمطار يوازي ثلاثة أضعاف المعدل الشهري، لا سيما في محيط دانيدن، حيث تم تسجيل أعلى نسبة مع 250 ملم.

غمرت المياه ضفاف الأنهار بعدما تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات وبانهيارات أرضية أدت إلى قطع طرقات رئيسة، وسط أجواء جليدية صعبت مهمة فرق الإنقاذ.

تم أعلان حال الطوارئ في كرايتشيرتش ودانيدن، كما تم إبلاغ المواطنين بضرورة تفادي الخروج إلا في حالات الضرورة. وقال رئيس بلدية دانيدن ديفيد كال: "نحن بغنى عن الفضوليين... لن يفيدوننا بشيء، بل سيزعجون الناس".

وتم إخلاء حوالى مئتي منزل قرب دانيدن، وأعلن كال أن المقيمين لن تكون بإمكانهم العودة إلى منازلهم قبل مرور أيام عدة. حذرت السلطات في كرايستشيرتش من خطر حصول المزيد من الفيضانات بالتزامن مع المد البحري بعد ظهر الأحد.

ونشر الجيش النيوزيلندي حوالى 140 جنديًا للمساعدة على جهود الإغاثة، وتجهيز أكياس الرمل في المناطق الأكثر عرضة للخطر، كما واستعمال شاحنات من أجل إنقاذ الركاب العالقين في سياراتهم.

وتوقع مكتب الأرصاد الجوية الرسمي اشتداد الأحوال الجوية القاسية في "ساوث إيلاند" خلال هذا الأسبوع، كما توقع تساقط الأمطار الغزيرة الاثنين على السواحل الغربية. كذلك قال المكتب إن مناطق الفيضانات ستشهد المزيد منها في وقت لاحق من الأسبوع.

أضاف المكتب "سنتابع بدقة توقعات الأحوال الجوية ليوم الخميس مع توقع موجة جديدة من الأمطار والبرد في المناطق الجنوبية من المرجح أن تطال كانتربيري وغالبية مناطق ساوث أيلاند".