وضعت الحكومة الإسرائيلية كاميرات عند مداخل المسجد الأقصى وسط استمرار التوتر بشأن البوابات الإلكترونية التي نصبتها سابقا بعد مقتل شرطيين إسرائيليين بالقرب منه في وقت مبكر من هذا الشهر.

وأشعلت القيود الأمنية غضب الفلسطينيين، الذين اتهموا إسرائيل بمحاولة فرض السيطرة على المسجد، وأثيرت تكهنات بإمكانية رفع هذه الحواجز.

وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة الأحد بسبب هذه القيود الأمنية بعد وقوع أعمال عنف مطلع الأسبوع الجاري أودت بحياة ثمانية أشخاص وسط مخاوف من اندلاع المزيد من الاضطرابات.

لكن البوابات الإلكترونية ظلت قائمة الأحد حتى بعد تركيب الكاميرات على الأقل عند أحد مداخل المسجد الأقصى.

وعقد نتنياهو اجتماعا مع وزراء حكومته، ومن المقرر أن يلتقي بمجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر في وقت لاحق.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة: "منذ بداية الأحداث، أجريت سلسلة من الاجتماعات لتقييم الأوضاع مع عناصر الأمن من بينهم أولئك الموجودون على الأرض."

وأضاف: "لقد تلقينا منهم صورة لأحدث مستجدات الأوضاع وتوصيات باتخاذ إجراءات وسنتخذ قرارنا وفقا لذلك."

وكانت إسرائيل أعربت عن استعدادها للتفكير في بدائل للبوابات الإلكترونية.

اقرأ أيضا: إسرائيل مستعدة للبحث عن بدائل للبوابات الإلكترونية حول الأقصى

اقرأ أيضا: الرئيس الفلسطيني يعلن تجميد كل الاتصالات مع إسرائيل حتى وقف الإجراءات الأمنية التي فرضتها على الأقصى

انتشار قوات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى تشرف على البوابات الإلكترونية
Getty Images
البوابات الإلكترونية ظلت قائمة حتى بعد تركيب الكاميرات على الأقل عند أحد مداخل المسجد الأقصى

وقال اللواء في الجيش الإسرائيلي، يواف موردخاي، المسؤول عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن هناك احتمالا لإدخال تعديلات على هذه الإجراءات الأمنية.

وقال: "ندرس خيارات وبدائل أخرى ستضمن الأمن"، حسبما نقلت عنه قناة الجزيرة القطرية.

لكن وزير الأمن العام غلعاد إردان أكد أنه سيؤيد بقاء البوابات الإلكترونية ما لم تقدم الشرطة بديلا مُرضيا لتعزيز الأمن.

وتقرر عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الإثنين، لبحث سبل نزع فتيل أعمال العنف الدائرة.

وحذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إسرائيل من أنها "تلعب بالنار" بسبب الإجراءات الأمنية الجديدة.

اعتقالات في صفوف حماس

وأعلن مسؤولو أمنيون إسرائيليون الأحد اعتقال " 25 عنصرا نشطا في حركة حماس الفلسطينية" التي تسيطر على قطاع غزة.

وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" بأن الاعتقالات التي نفذت في الضفة الغربية المحتلة طالت "أعضاء بارزين" في حماس، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن إجراءات وقائية في أعقاب التوترات التي تشهدها القدس الشرقية المحتلة.

ووصفت حركة حماس الاعتقالات بأنها "حملة مسعورة ومحاولة يائسة من الاحتلال لإخماد ثورة شعبنا لحماية المسجد الأقصى".

وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، الأحد في بيان رسمي، إن حماس "ستواصل ومعها كل مكونات شعبنا، إسنادها لانتفاضة القدس، وللمرابطين والمرابطات حول المسجد الأقصى.

وأطلق الأحد صاروخ على إسرائيل من غزة وسقط في منطقة مفتوحة دون وقوع أي إصابات، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.