قلل سفير بيروت في واشنطن المعين حديثًا من الانتقادات التي يسوقها البعض ضده وتتهمه بأنه "ممثل طهران في واشنطن" لقربه من الرئيس عون، مؤكدًا تفانيه لأجل لبنان وأن الجالية اللبنانية في أميركا تدعم تعيينه بشكل مطلق.

إيلاف من نيويورك: قبل أيام قليلة، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني التعيينات الدبلوماسية التي شملت تعيين سفراء جدد من خارج الملاك في عدد من عواصم العالم المؤثرة.

سفارة لبنان في واشنطن ستكون على موعد مع استقبال السفير الجديد غابي عيسى، المقيم في الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة والمعيّن من خارج الملاك الدبلوماسي.&

حملة قبل تعيينه
عيسى، الذي يعدّ من المقربين جدًا من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، تعرّض منذ بدء التداول باسمه لشغل منصب سفير لبنان لحملة انتقادات على خلفية موقفه المؤيد لعون.&

انطلق مناوئو عيسى في معارضتهم تعيينه بهذا المنصب من خلفية العلاقة التحالفية التي تربط رئيس الجمهورية اللبنانية بحزب الله، والكلام عن دور لعبه سفير لبنان الجديد في التواصل بين عون والنظام السوري عام 2004.

ممثل للبنان ورئيسه
وفي الوقت الذي يعتقد فيه منتقدو عيسى أنه سيكون "ممثل إيران في واشنطن"، "والمدافع عن مصالح طهران"، يقول السفير الجديد لصحيفة "إيلاف" إنه "سيمثل لبنان ورئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية".

الأصدقاء ينتقدونه
ماذا عن الحملة التي خرجت في الأيام الاخيرة بعد تعيينه، وذهاب البعض إلى القول إنه سيمثل إيران، يتساءل عيسى: "كم أميركي من أصل لبناني أو لبناني ينتقدون تعييني، فماذا يمثلون؟". ويضيف: "نعم أعلم بوجودهم، ومعظمهم من الأصدقاء الشخصيين لي، ولهم الحق بالإدلاء بآرائهم الشخصية، ولكن كياناتهم شبه وهمية، وما ينطقون به لا يمثل سوى آرائهم الشخصية".

مستمر في واجبي الوطني
يتابع عيسى: "لا صفة تمثيلية لهم كلبنانيين أو أميركيين من أصل لبناني. أحترم آراءهم، وإن كانت نابعة من مصالح شخصية، لكني لا أتوقف عندها، ولن تردعني عن القيام بواجبي الوطني. لم تردعني في الماضي عندما كانوا هم أنفسهم يحاربوننا يوم كنا نحاول تحرير لبنان من الاحتلال السوري، وكانوا يقفون ضدنا"، مشيرًا إلى أنهم "لم يتمكنوا من منعي من القيام بواجبي الوطني عندما لم يكن لديّ منصب رسمي، فهل أحد يعتقد أنني سأرتدع الآن، وقد أوكلت إليّ رسميًا مهمة النضال من أجل استقلال لبنان ومصالحه".

لا يمثلون الإدارة
يلفت عيسى في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن "أصحاب الحملات ضدي لا يمثلون الإدارة الأميركية، ولا اللبنانيين ولا الأميركيين من أصل لبناني، والجالية اللبنانية في أميركا تدعم تعييني بشكل غير مسبوق".

هل سيتنازل؟
هل سيتنازل السفير اللبناني الجديد عن جنسيته الأميركية، يقول عيسى في هذا السياق: "أنا مواطن أحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية، ولي حقوقي وواجباتي في البلدين، ولديّ النية الكاملة في المحافظة على الجنسيتين. لكنّ تعيينا كهذا يخضع لرؤية إدارتي البلدين حول الأفضل للعلاقات بينهما، وشخصيًا عبّرت عن جهوزيتي للتعاون".