إيلاف: قالت مصادر تركية رفيعة المستوى إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم يطرح أي مبادرات أو دور للوساطة في حل الأزمة الخليجية الراهنة خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة أول من أمس، وإنما أكد على أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وإمكانية حل المشاكل عبر الحوار.

وأضافت المصادر في حديث الى صحيفة «الشرق الأوسط»، أن لقاء الرئيس التركي مع خادم الحرمين الشريفين كان إيجابياً، مشيرة إلى أنه أكّد على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وعدم تأثر هذه العلاقات بالأزمة القطرية الراهنة.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز عقد جلسة مباحثات مع الرئيس إردوغان في قصر السلام بجدة، وعرضا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، إضافة إلى العلاقات بين البلدين.

كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بالرئيس التركي واستعرض معه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة وخاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب.

وقالت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، إن الرئيس التركي عبّر عن دعمه الكامل للوساطة الكويتية، وعن أمله في حل الأزمة بأسرع وقت ممكن عبر الحوار. وأضافت: «كان لقاء الرئيس إردوغان مع الملك سلمان جيداً، واتفق الجانبان على استمرار تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة، وأكدا أن الأزمة القطرية لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين».

وقالت المصادر المطلعة على ما دار في اللقاء، إن الزعيمين «بالطبع ناقشا الأزمة القطرية، لكن الرئيس إردوغان لم يطرح أي مقترحات أو مبادرة، وإنما أكد على وحدة دول الخليج وأهميتها في هذا التوقيت بالذات، وأهمية حل المشاكل عبر الحوار، ودعمه المطلق للوساطة الكويتية. ولم تكن&هناك مقترحات أو وساطة من الجانب التركي. وعبّر الرئيس عن أمله في حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وعبر الحوار».

وكان الرئيس التركي قد وصل إلى مدينة جدة، غرب السعودية، ظهر أول من أمس في إطار جولة خليجية امتدت يومين للتوسط في حل الأزمة مع قطر. وهو غادر جدة مساء الأحد متوجهاً إلى الكويت للقاء أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح في محطته الثانية، قبل أن يتوجه إلى قطر يوم أمس في إطار الجهود التي يبذلها لحل الأزمة الراهنة. وغادر إردوغان الدوحة بعد ظهر أمس في ختام محادثاته مع المسؤولين القطريين.

وكانت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطعت في الخامس من يونيو &2017 علاقاتها بقطر، واتخذت إجراءات عدة ضدها على خلفية دعمها وتمويلها للإرهاب، وعدم تنفيذها التزامات في هذا الشأن وقّع عليها سابقاً الشيخ تميم بن حمد في الرياض.