نصر المجالي: وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب على المساعدة في تسوية أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان وإعادة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى تل أبيب، وتزامنًا تحدثت تقارير عن صفقة إسرائيلية ـ أردنية لوقف التوتر وانهيار العلاقات.

وفي بيان وزعه مكتب نتانياهو، اليوم الثلاثاء، عن تقديره لقرار ترامب تكليف مستشاره جاريد كوشنير ومبعوثه جيسون غرينبلات بمساعدة إسرائيل في الجهود الرامية لإعادة سلك السفارة الإسرائيلية بعمان إلى الوطن في أسرع وقت.

كما شكر نتانياهو العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على "التعاون الوثيق" بشأن الأزمة، حسب البيان.

وغداة حادث إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية في عمّان، تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول العديد من الملفات التي تصدرتها الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، والعلاقات الثنائية.

نتانياهو معانقًا حارس الأمن&&(&Ziv)&&

حل فوري

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني شدد على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.

كما أكد العاهل الأردني، خلال الاتصال، ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وكان مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات وصل إلى المنطقة الاثنين وعقد سلسلة من اللقاءات في إسرائيل والأردن.&

وأعلنت إسرائيل يوم الإثنين عن قرار إزالة البوابات في الأقصى، فيما غادر الدبلوماسيون الإسرائيليون والعاملون الآخرون في السفارة الإسرائيلية عمان، بمن فيهم الحارس الذي تسبب بالأزمة الدبلوماسية بقتله مواطنين أردنيين في ظروف غامضة يوم الأحد الماضي.

نتانياهو مستقبلا سفيرته في عمان والقاتل (زيف)&

صفقة&

وكشفت وكالة (فرانس برس)، اليوم الثلاثاء، تفاصيل إضافية حول الشروط التي طرحتها عمّان أمام حكومة إسرائيل من أجل السماح لموظف سفارة تل أبيب المتورط في قتل أردنيين 2 بمغادرة البلاد.

وأكد مصدر حكومي أردني طلب عدم الكشف عن هويته أن عمّان سمحت لموظفي السفارة الإسرائيلية بالعودة إلى تل أبيب بعد استجواب ضابط الأمن الذي قتل أردنيين اثنين في مبنى السفارة، وبعد التوصل إلى تفاهمات مع حكومة تل أبيب بشأن الوضع حول المسجد الأقصى.

في الوقت نفسه، امتنع المصدر عن كشف مزيد من التفاصيل بشأن "التفاهمات" بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية، مقتصرا على القول إنها تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.

رئيس الموساد

يشار إلى أن هذه الأنباء تتوافق مع معلومات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن صفقة بين تل أبيب وعمّان، إذ أفادت صحيفة "معاريف" بأن رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، عرض على الحكومة الأردنية حلا يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية عند المسجد الأقصى مقابل إخراج كافة موظفي السفارة من الأردن.

يذكر أن الحرم القدسي شهد في الأسابيع الأخيرة تصعيدا ملحوظا للتوتر، إذ رفض الفلسطينيون الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الإسرائيلية، لاسيما إقامة بوابات التفتيش الإلكتروني، وأدوا صلاتهم وسط الطرق المؤدية إلى المسجد، وذلك بالتزامن مع احتدام المناوشات بين الشرطة والمحتجين.