بيونغ يانغ: اعتبر مسؤول كوري شمالي الثلاثاء أن قرار واشنطن حظر سفر المواطنين الاميركيين الى بلاده لن يكون له أثر على قطاع السياحة، مشددا على أن بيونغ يانغ لا تبالي به "على الإطلاق".

وسيتخذ القرار الأميركي رسميا هذا الأسبوع، وفور دخوله حيز التنفيذ لن يكون جواز السفر الأميركي صالحا للسفر للدولة الاسيوية المعزولة، والتي تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب برامجها للتسلح النووي والبالستي.

ويزور نحو خمسة آلاف سائح غربي كوريا الشمالية سنويا، 20 بالمئة منهم أميركيون، بحسب وكالات السفر. وتكلف رحلة مدتها أسبوع واحد نحو الفي دولار أميركي.

لكن هان شول-صو نائب مدير منطقة وونسان لتطوير التعاون نفى أي تأثير جراء هذه الخطوة. وقال هان لوكالة فرانس برس في بيونغ يانغ "إذا قالت الحكومة الاميركية إن الأميركيين لا يستطيعون السفر لهذا البلد (كوريا الشمالية)، فنحن لا نبالي على الإطلاق".

وجاء القرار الأميركي إثر وفاة الطالب الأميركي في جامعة فيرجينيا اوتو وارمبير الذي اعتقل في كوريا الشمالية وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة بسبب سرقة ملصق دعائي من فندق في بيونغ يانغ.

في يونيو تم ترحيله إلى بلده بعد اصابته بغيبوبة، وسرعان ما توفي، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لادانة "النظام الوحشي".

وحذرت وزارة الخارجية الاميركية مواطنيها مرارا من السفر لكوريا الشمالية حيث سيتعرضون "لخطر توقيفهم واعتقالهم لفترة طويلة". واعتبر هان أن للقرار الأميركي دوافع سياسية، وقال إن "الولايات المتحدة مستمرة في (فرض) عقوبات علينا لكننا لا نبالي على الإطلاق".

وذكرى وكالات سفر أن قطاع السياحة في كوريا الشمالية تأثر فعلا جراء التطورات الأخيرة، وخصوصا تصاعد التوتر حول برامج التسلح لدى بيونغ يانغ مع تحذير إدارة ترامب من أن الخيار العسكري مطروح.