أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استمرار تجميد الاتصالات مع إسرائيل بالرغم من إزالة البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وكانت إسرائيل زودت مداخل المسجد الأقصى ببوابات إلإلكترونية كاشفة للمعادن، وهي الإجراءات التي أدت إلى وقوع اشتباكات مميتة واحتجاجات من جانب الفلسطينيين الذين اعتبروها محاولة إسرائيلية لتأكيد سيطرتهم على المسجد الأقصى.

وأكدت إسرائيل أن هذه الخطوة ضرورية لمنع تهريب السلاح، لكنها أوضحت أن لديها الآن خططا لاستبدال البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن بوسائل رقابة أخرى أقل تطفلا.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى تخفيف التوترات قبيل صلاة الجمعة المقبلة والتي يتوقع أن يشارك فيها آلاف المصلين الفلسطينيين، وإلا فإن هناك مخاطر لاتساع رقعة التوترات إلى "خارج البلدة القديمة" في القدس.

واشتدت حدة التوتر عقب مقتل الشرطيين الإسرائيليين في 14 يوليو/ تموز الجاري، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى تزويد مداخل المسجد الأقصى ببوابات إلإلكترونية كاشفة للمعادن، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة في القدس.

وفي الأيام التي تلت تركيب البوابات الإلكترونية قتل أربعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، بينما قتل فلسطيني ثلاثة مدنيين إسرائيليين طعنا ردا على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية الجديدة.

وقد أمرت إسرائيل بإزالة البوابات بعد أسبوع من احتجاجات الفلسطينيين بشأن ما رأوه تقييدا غير مقبول لحقوقهم في دخول المسجد الأقصى.

اقرأ أيضا: إسرائيل تزيل البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى

اقرأ أيضا: اردوغان: اسرائيل تحاول الاستحواذ على الأقصى بحجة الارهاب

مصلون فلسطينيون في القدس
AFP
أوقاف القدس: المصلون الفلسطينيون سيواصلون مقاطعة الصلاة في المسجد الأقصى حتى ترفع إسرائيل قيودها الأمنية

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الحكومة المصغرة وافقت على توصية كل الاجهزة الامنية باستبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن باجراءات امنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى".

وأوضح أنه ستُطبق إجراءات جديدة خلال الستة أشهر المقبلة مع نشر قوات إضافية من الشرطة حتى ذلك الحين.

وذكرت وكالة رويترز أن عناصر أمنية إسرائيلية شوهدت في وقت مبكر من الثلاثاء وهي تزيل البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعت مؤخرا عند مداخل المسجد الأقصى.

لكن الرئيس محمود عباس ودائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس رفضا هذه التغييرات، وطالبا بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الهجوم الذي وقع قبل أكثر من عشرة أيام.

قوات من الشرطة الإسرائيلية
AFP
إسرائيل تقول إنها ستنشر المزيد من قوات الشرطة حول المسجد الأقصى خلال الستة أشهر المقبلة

وأكد عباس أن "كل ما استجد من إجراءات إسرائيلية على أرض الواقع منذ ذلك التاريخ (14 يوليو الماضي) إلى يومنا هذا يفترض أن تزول وأن تنتهي، عند ذلك تعود الأمور إلى طبيعتها في القدس، ثم نستكمل عملنا بعد ذلك فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بيننا وبينهم."

وشدد على أنه سيستمر في تجميد التنسيق مع إسرائيل من بينها القضايا الأمنية بسبب الإجراءات الأمنية في القدس.

وقالت دائرة الأوقاف فى القدس إن المصلين سيستمرون في مقاطعتهم وسيصلون في الشوارع خارج المسجد الأقصى.