إيلاف من لندن: كشف تقرير إسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو استنجد بالإدارة الأميركية للتدخل في موضوع حادثة السفارة في العاصمة الأردنية وإنهاء التوتر الدبلوماسي مع عمّان، بعد أن فشلت محاولاته الاتصال هاتفياً&حول القضية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.&

وتحدث التقرير عن دور بارز لصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وكبير مستشاريه في التدخل الفوري، عبر اتصال جرى يوم الأحد الماضي مع الملك عبدالله الثاني الذي يزور الساحل الغربي الأميركي راهناً للمساعدة في إنهاء الازمة، داعيًا إياه لإنهاء المواجهة الدبلوماسية التي تفجرت بين عمّان وتل أبيب بسبب اطلاق النار المميت داخل السفارة الاسرائيلية في&عمّان، حيث قتل ضابط أمن إسرائيلي بالرصاص مواطنين أردنيين.

الرئيس الأميركي وجه بالاتصال الفوري مع عبدالله الثاني&

تعليمات للسفير&

ونقل تقرير لصحيفة (هآرتس)، وتناقلته وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، عن مسؤولين إسرائيليين "لم يكشف عن هويتيهما" قولهما إنه بعد فشل نتانياهو في التوّصل هاتفيًا إلى العاهل الأردني، فإنه أصدر تعليماته الى سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر في محاولة للحصول على مساعدة أعلى مستوى في البيت الابيض في انهاء الازمة، وخصوصًا بعد إعلان الأردن أنه لن يسمح لحارس الامن بمغادرة أراضي المملكة.&

كما طلب أحد مستشاري نتانياهو من السفير الأميركي لدى إسرائيل دافيد فريدمان، تقديم المساعدة.

واضاف التقرير أنه في تلك الأثناء، تحرك السفير ديرمر سريعاً، وطلب من كوشنر، والمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات المساعدة في حل الأزمة.

وقال المسؤولان الإسرائيليان إن كوشنر وغرينبلات أبلغا الرئيس الأميركي بتطورات الأزمة المتصاعدة في الأردن، حيث أصدر ترمب تعليماته على الفور &بالتواصل مع الأردنيين، ومنع تصعيد الأزمة.

مانشيت (هآرتس) الرئيسي عن تدخل كوشنر&

كوشنر والملك&

وتنفيذًا لتعليمات ترمب، أجرى كوشنر&اتصالاً بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأردنية، وخلال ليل الأحد ـ الإثنين، تمكن كوشنر من الوصول إلى الملك عبدالله الثاني وطلب منه المساعدة في إيجاد حل من شأنه وقف تفاقم الأزمة، والسماح للدبلوماسيين الإسرائيليين بمغادرة الأردن.

واضاف تقرير (هآرتس) أنه في الوقت نفسه، أوفد الرئيس الأميركي مبعوثه غرينبلات إلى المنطقة للمشاركة في حل أزمة السفارة، وكذلك الأزمة المتصاعدة بسبب أحداث القدس ومحيط المسجد الأقصى.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: قررنا التواصل سريعًا مع&كبار المسؤولين؛ لأننا كنا نفهم أن علينا إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، وأضاف أن "الأميركيين كانوا مفيدين جدًا، ولعبوا دورًا هامًا في حل أزمة السفارة".
&