نصر المجالي: قالت إيران مع إطلاق أحدث تجربة صاروخية، إنها ستدخل قريباً ساحة المنافسة مع الدول العظمى في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية الخفيفة، وتأتي التجربة غداة إقرار مجلس النواب الأميركي عقوبات ضد طهران، مستهدفًا خصوصًا البرنامج الباليستي. 

وأطلقت إيران يوم الخميس تجربة صاروخ (سيمرغ) الحامل للاقمار الاصطناعية، وذلك تزامناً مع افتتاح قاعدة "الامام الخميني" الوطنية، وهي أول قاعدة ايرانية ذات منصة ثابتة لاطلاق الصواريخ، حيث مجمعها يشتمل على جميع مراحل الإعداد والإطلاق والتحكم والتوجيه لحوامل الاقمار الاصطناعية.

وبامكان صاروخ (سيمرغ) وهو اسم لطائر اسطوري في الثقافة الفارسية، وضع الاقمار الاصطناعية بزنة 250 كيلوغرامًا في المدار حول الارض على ارتفاع 500 كيلومتر.

سيمرغ الحامل للأقمار الاصطناعية 

 

2015 قمرًا صغيرًا 

وأطلقت إيران في فبراير 2015 قمرًا صغيرًا للاستطلاع محلي الصنع اسمه (فجر)، تبلغ زنته 52 كلغ هو الأول منذ 2012 ووُضع بنجاح في المدار على ارتفاع 450 كلم، وفق وسائل الإعلام الإيرانية. 

وهذا القمر هو الرابع المحلي الصنع، الذي ترسله إيران إلى الفضاء. وأطلقت الأقمار الثلاثة الأولى بين 2009 وفبراير 2012. كذلك، أطلقت إيران كبسولتين أقلتا كائنات حية، الأولى في فبراير 2010، وأقلت جرذًا وسلاحف وحشرات، والثانية في يناير 2013، وأقلت قردًا قال الإعلام الإيراني إنه جرى استعادته حيًّا.

ويتهم الغرب إيران بالسعي إلى تطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس تقليدية أو نووية، وذلك عبر استخدام تكنولوجيا الصواريخ التي تنطلق إلى المدار. 

لكن إيران تنفي ذلك، وتؤكد أن برنامجها الفضائي ذو بعد سلمي فقط. وواظب الغرب خلال الأعوام الأخيرة على التنديد بكل العمليات الإيرانية لإطلاق أقمار صناعية.