نصر المجالي: كشف تقرير صحفي أن السلطات البريطانية جرّدت 150 إرهابيا ومطلوبا من جنسياتهم، وصدر قرار بحظر دخولهم الى المملكة المتحدة، وياتي القرار خشية عودة المتشددين الإسلاميين من سورية، بعد انهيار تنظيم (داعش). 

وقالت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية في تقرير لها، اليوم الأحد، إنه في تصعيد لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب، فقد تم منع أكثر من 40 مشتبه بهم من حقهم فى الحصول على جواز سفر بريطانى هذا العام. 
وحسب الصحيفة، فإن هذه الاجراءات اتخذت بعد سقوط ما يقارب الـ30 ضحية اعتبارا من مارس الماضي عقب هجمات تعرضت لها بريطانيا استهدفت مدينتي لندن ومانشستر. 

شن هجمات

ويقول التقرير إنه تم حرمان 35 شخصا آخرين من الجنسية في العام 2016، و 15 آخرين في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، ليصل العدد الإجمالي إلى 122 شخصا. وتقول مصادر أمنية إن 30 آخرين تم تجريدهم من جوازات السفر منذ مارس. 

 

بعض صور المقاتلين البريطانيين في سوريا 

 

وقالت (صنداي تايمز) إن وزراء في حكومة المحافظين طالبوا بتعجيل "أوامر الحرمان" بعد أن حذرت تقارير أمنية من عودة اكثر من 300 إرهابي لشن هجمات في أوروبا والمملكة المتحدة على وجه الخصوص.

ويقول قادة الأمن البريطاني إن 850 مقاتلا على الأقل سافروا الى كل من سوريا والعراق. نصفهم عاد، وقتل حوالى 130 شخصا منهم.

لا زالوا مع داعش

ومن بين المواطنين البريطانيين الذين لا يزال يعتقد أنهم يعيشون في الأراضي التي يشيطر عليها (داعش) عمر حسين، وهو حارس أمن سابق في سوبرماركت موريسون في من بلدة هاي وايكومب، كان سافر للجهاد ، وأقصى محمود، وهو من غلاسكو وكان ذهب إلى سوريا ليتزوج من مقاتلة (داعش) المتحولة إلى الإسلام غريس داري البالغة من العمر 20 عاما، التي كان زوجها الداعشي ابو بكر قتل في إحدى المواجهات. 

 

غريس داري وزوجها القتيل بو بكر 

 

ومن بين هؤلاء مطربة الروك السابقة الشريرة سالي جونز (49 عاما) التي كانت غادرت منزلها مع ابنها للانضمام إلى داعش في سوريا، وهي مدرجة على قائمة البنتاغون للاغتيالات.

تجريد جنسيات

وتشير الصحيفة إلى أن من بين أولئك الذين جرّدوا من جنسياتهم ما يسمى بـ"عرائس الجهاد" وهو مصطلح يشير الى المقاتلات الأجنبيات اللواتي سافرن إلى سوريا للعيش في "دولة الخلافة" على حد زعمهن، فضلا عن مسلحين آخرين.

وتقول إن جميع من جردوا من الجنسية هم جميعا مزدوجي الجنسية، بمن فيهم الأشخاص المولودون في بريطانيا لأبوين من جنسيات أخرى. ويحظر القانون سحب الجنسية البريطانية ممن لا يحمل جنسية أخرى.
وتظهر الأرقام الرسمية التى لم تنشر بعد أن السلطات جردت 72 بريطانيا من جنسياتهم وهم ممن ثبت نشاطهم الإرهابي ما بين عامي 2011 و2016.

مهاجم مانشستر وشقيقه

وإلى ذلك، تقول مصادر استخباراتية أن والد وشقيق مهاجم مانشستر سلمان العبيدي المحتجزين في ليبيا قد يفقدان جنسيتيهما البريطانية على الرغم من مطالبات بتسليمهما الى المملكة المتحدة لمواجهة الإتهامات.

وفى الأسبوع الماضى أكدت وزارة الداخلية أن 6 أشخاص يشتبه فى انتمائهم الى تنظيمات إرهابية فى بريطانيا يخضعون للتحقيق وقد وضعوا قيد الإقامة الجبرية.

وقال وزير الأمن البريطاني بن والاس: "لقد خططنا وأعددنا للمخاطر التي يشكلها العائدون البريطانيون بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا، ونحن نستخدم مجموعة من الإجراءات لتعطيل وتقليل هذا التهديد".