أسامة مهدي: مع قرب موعد استفتاء شعب اقليم كردستان للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر المقبل، رأت غالبية من قراء "إيلاف" شاركوا في استفتائها الاسبوعي ان استقلال الاقليم مستحيل.

وطرحت "إيلاف" على قرائها سؤالا يقول "مع اقتراب استفتاء استقلال إقليم كردستان .. التقسيم في العراق : مستحيل ام ممكن او لا اهتمام بالامر، فصوتت الغالبية للخيار الاول حيث شارك في الإدلاء بآرائهم حول استفتاء الاقليم 3716 قارئا.

الاستقلال مستحيل

رأى 1665 قارئا بلغت نسبتهم 45 بالمائة من مجموع المشتركين في الاستفتاء ان استقلال اقليم كردستان عن العراق مستحيل.

ومن الواضح ان موقف هذه الشريحة من القراء قد ادلت برأيها استنادا الى المعارضة الداخلية والخارجية لانفصال الاقليم حيث حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 25 من الشهر الحالي من المخاطر التي سيسببها الاستفتاء على العراق برمته ومن ضمنهم الاكراد مؤكدا ان الانفصال غير شرعي ولا دستوري مشددا على ان حكومته لن تتعامل معه.

من جهته حذر رئيس التحالف الشيعي الحاكم عمار الحكيم من "انعاش طموح الانفصال عند مناطق كثيرة في العراق معتبرا انفصال الكرد لا يمتلك مقومات دستورية.

وخارجيا، رفضت ايران وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا استفتاء اقليم كرستان.

كما اعرب الاتحاد الاوروبي عن تحفظه وحذره تجاه الاستفتاء وقال متحدث باسم خدمة العمل الخارجي الاوروبي في تصريح صحافي "إن المصلحة العامة للشعب العراقي، ككل ستتحقق على أفضل وجه عراق موحد تعمل فيه جميع الاطراف المختلفة معاً لتحقيق الاستقرار الطويل الأجل للبلاد في هذه اللحظة الحاسمة".

ممكن

رأت مجموعة أقل بلغ عدد افرادها 1299 قارئا بلغت نسبتهم 35 بالمائة من مجموع المستفتين أن استقلال كردستان من العراق ممكن.

وجاء هذا الموقف اعتبارا للمواقف الكردية المتشددة والمصرة على اجراء الاستفتاء وتأييد بعض الشخصيات الدولية لذلك فقد شدد رئيس الاقليم مسعود البارزاني على اجراء الاستفتاء الخاص باستقلال الاقليم بموعده وقال "اننا نقوم بهذه الخطوة بعد قناعتنا التامة بضرورتها وماضون بإجرائها للوصول للإستقلال".

واضاف "ابلغنا بغداد اننا لا نستطيع ان نستمر معا فلنكن جيرانا جيدين".

واكد ان موضوع الاستفتاء مطلب جميع الاحزاب والجماهير.

وقال "نطالب العالم ان يشجعنا وبغداد على ان نكون جارين جيدين ويعملوا على ذلك". واضاف ان "الاستفتاء ليس ورقة ضغط وانما طريقنا للاستقلال".

ومن جانبه أكد الجنرال الأميركي المتقاعد بيتر غالبريث في28 من الشهر الحالي إن "استقلال كردستان أمر حتمي وسيتحقق بالتأكيد"، مضيفاً "بالنسبة لكردستان فإن الخطر يكمن في البقاء مع العراق لا في الاستقلال".

وقال غالبريث في مؤتمر نظم في العاصمة الأميركية واشنطن بشأن استفتاء استقلال كردستان إن "وزارة الخارجية الأميركية لم تعد تؤمن بوحدة العراق فاستقلال كردستان أمر حتمي وسيتحقق".

والاسبوع الماضي شدد مستشار مجلس الأمن في إقليم كردستان مسرور البارزاني بالقول "إننا اخترنا طريق الاستفتاء وسنقرر مصيرنا"، منتقداً مواقف الدول التي تصف الوقت الراهن بغير المناسب لإجراء الاستفتاء بالقول "حينما كنا نتعرض للقصف بالأسلحة الكيماوية لماذا لم تقل أي دولة إن الوقت ليس مناسبا لضرب الاكراد بالسلاح الكيماوي".

لا اهتمام

وجاء عدد المصوتين الذين قالوا انهم لايهتمون للامر سواء استقل اقليم كردستان ام لا هو الاقل بين المجموعات الثلاث الذين ادلوا بآرائهم حول سؤال الاستفتاء حيث كان عددهم 752 قارئا فقط شكلت نسبتهم 20 بالمائة من المجموع الكلي للمشاركين في الاستفتاء والبالغ عددهم 3716 قارئا.

وامس انتهى الاجتماع الثاني للجنة العليا للاستفتاء بكردستان باشراف مسعود البارزاني وحضور كوسرت رسول علي القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ونيجيرفانال بارزاني رئيس حكومة الاقليم وقادة احزاب كردية، لبحث موضوع الاستفتاء حيث تم اتخاذ ثلاثة قرارات تضمنت التأكيد على اجراء الاستفتاء في الموعد المحدد وارسال وفد الى العاصمة بغداد لبحث موضوع الاستفتاء مع المسؤولين العراقيين، اضافة الى عودة برلمان كردستان الى العمل خلال مدة اسبوعين لتنظيم الاستفتاء وحل المشاكل بين قواه.