نصر المجالي: جرت في طهران، اليوم الخميس، مراسم تصديق حكم الدورة الثانية عشرة لرئاسة الجمهورية الإسلاميّة في إيران، وألقى المرشد الأعلى علي خامنئي كلمة في الاحتفال الذي أقيم في حسينيّة الإمام الخميني، وستجري يوم السبت مراسم أخرى بمشاركة من قادة وزعماء من العالم.

وشارك في حفل مراسم تنصيب حسن روحاني، إلى جانب خامنئي رؤساء السّلطات الثلاثة، رئيس مجلس خبراء القيادة، شخصيات البلاد الحكومية والعسكريّة، العلماء والجامعيين، وعدد من السفراء والشخصيّات رفيعة المستوى ممثلة البلدان الأجنبيّة.

وبدأ المراسم وزير الداخليّة الايراني بتقديم تقرير عن عمليّة إجراء انتخابات رئاسة الجمهوريّة الثانية عشرة. وتلا بعدها رئيس مكتب المرشد الأعلى، محمدي كلبايكاني نص حكم المرشد القاضي بتصديق آراء الشعب وتنصيب "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية"، وقام بعدها خامنئي بتسليم شهادة تنفيذ حكم الرئاسة لرئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب.

بعد ذلك ألقى روحاني كلمة أكد فيها ان بناء مستقبل تتجلى فيه الحرية والسلام والتقدم يستوجب الاعتماد على طاقات الشعب.

 

جانب من الاحتفال بتنصيب روحاني بحضور المرشد الأعلى 

 

 

12 انتخابا

يشار إلى أنه منذ الثورة الإسلاميّة في إيران العام 1979 وحتّى اليوم أقيمت في إيران اثنا عشر انتخابا من أجل تحديد رئيس الجمهوريّة وقد تمّ التصديق على حكم رئاسة رؤساء الجمهورية المنتخبين من قِبل الإمام الخميني كل من أبو الحسن بني صدر، محمد علي رجائي، وعلي الخامنئي)، ومن قِبل خامنئي كل من علي أكبر هاشمي رفسنجاني،محمد خاتمي، محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني.

 

احتفال تنصيب روحاني في حسينية الخميني 

 

وقال تقرير لقناة (العالم) إنه من حسينيّة جماران وصولاً إلى حسينيّة الإمام الخميني في عهده، أجريت مراسم تصديق الحكم في مشفى القلب في طهران (مراسم تصديق حكم بني صدر) وثلاثة مراسم تصديق أخرى في حسينيّة جماران. في فترة قيادة خامنئي حتى اليوم تم إجراء مراسم تصديق الحكم في حسينيّة جماران وستّ مراسم أخرى في حسينيّة الإمام الخميني.

نص الحكم

وكان المرشد الأعلى صادق اليوم الخميس على إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني رئيساً للجمهورية الاسلامية الايرانية لولاية ثانية، ضمن تنفيذ رأي الشعب الذي قام بانتخاب الأخير رئيساً للبلاد ضمن الانتخابات التشريعية التي أقيمت في 19 مايو 2017.

 وقام مدير مكتب خامنئي، الشيخ محمدي كلبايكاني بقراءة نص هذا الحكم، وجاء فيه: "أصدّقُ انتخابَ الشّعب الإيراني تبعاً لما اختاره هذا الشعب، وأنصّب العالمَ المحترمَ سماحة حجّة الإسلام السيد الدكتور حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية في ایران. وأنا إذ أدعو له بالنجاح، أوصي مؤكّداً بأنْ يجعل هذا المنصبَ الخطيرَ وسيلةً لإحراز رضا الله وذخراً لحين لقائه، وأنْ يعقد همّته على تكريس العدالة، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، وتطبيق أحكام الإسلام الأصيل، وتعزيز الوحدة والعزة الوطنيتين، والاهتمام بالقدرات والطاقات العظيمة في البلاد، والصراحةِ في الاحتفاء بقيم الثورة الإسلامية وركائزها، وليكن واثقاً من أنّ الشّعب الغيور الشّجاع، لن يترك خَدَمَةَ البلاد لوحدهم في مواطن الشدة وفي مواجهة عسف الاستكبار وجشعه".

وختم نص الحكم: "أرى من اللّازم أن أؤكّد مرة أخرى على تنفيذ خطّة الاقتصاد المقاوم والاهتمام الخاص بقضية فرص العمل والإنتاج الداخلي، وأذكّر بأنّ انتخاب الشّعب وتصديقه منوطٌ بحفظ الالتزام بالصراط الإسلامي والثوري القويم المستقيم ورعايته".