نصر المجالي: أدى الرئيس الإيراني حسن روحاني عصر اليوم السبت اليمين الدستورية ولاية ثانية، وذلك في مبنى مجلس الشورى بحضور كبار المسؤولين الايرانيين وضيوف اجانب من أكثر من 100 دولة بالعالم، وينتظر في غضون اليومين المقبلين ان يبدأ روحاني مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

وعقب كلمة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ارتقى الرئيس الايراني حسن روحاني المنصة الى جانب رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني لأداء اليمين الدستورية امام مجلس الشورى الاسلامي بحضور النواب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوفود الاجنبية.

وفاز روحاني بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أجريت في مايو الماضي، بغالبية أصوات الناخبين. وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي صادق يوم الخميس 3 اغسطس على حكم تنفيذ رئاسة الجمهورية للرئيس المنتخب حسن روحاني لولاية ثانية.

وتنص المادة الدستورية 121 على اداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام نواب الشعب ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي البلاد.

مسيرة الاصلاح

ويأمل الرئيس روحاني أن يمضي قدما في مسيرته الاصلاحية ونهجه المعتدل خلال دورة رئاسته الثانية، مشددا على أنه يحاول تحقيق أحلام نحو 24 مليون شخص ممن انتخبوه.

ويرى مراسلون اعلاميون ومراقبون أن إحياء الاقتصاد الإيراني يظل رهنا باستمرار العمل في الاتفاق النووي الذي يتعرض لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان روحاني تعهد في حملته الانتخابية بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين ألقي القبض عليهم خلال احتجاجات 2009 التي اعقبت اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لفترة ثانية، كما تعهد بضمان الحقوق المدنية و"استعادة كرامة البلاد".

صون الدين 

واقسم الرئيس الايراني الجديد امام القرآن والشعب الايراني بان يصون الدين الرسمي ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران ويلتزم بدستور البلاد وان يستخدم كل طاقاته وصلاحياته لاداء مسؤولياته.

كما التزم رئيس الجمهورية بهذا القسم على ان يكون في خدمة الشعب ويعمل على رقي وازدهار البلاد وارساء‌ اسس الدين والاخلاق ومساندة الحق والعدالة ونشر العدالة وحماية الحريات وحرمة الاشخاص والحقوق التي صرح بها الدستور.

كما اقسم روحاني بان لا يدخر اي جهد لحراسة وحفظ حدود البلاد والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي لايران.

وشارك في مراسم تأدية اليمين الدستورية، كبار المسؤولين من قرابة 100 دولة من بينهم 8 رؤساء جمهورية و19 رئيس برلمان و9 مساعدي رئيس جمهورية ورئيس برلمان و 11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا من مختلف دول العالم.

كما شارك 12 مساعدا للخارجية و 6 رؤساء مجموعات صداقة برلمانية ورئيسان للجنة السياسة الخارجية البرلمانية. وغطي مراسم تأدية اليمين الدستورية للرئيس روحاني 360 صحفيا ايرانيا واجنبيا.

مؤشرات 

ويرى مراقبون، حسب تقرير لـ(بي بي سي) أن حضور عدد من الشخصيات العالمية في الحفل ،ومن بينها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، يعكس أثر الاتفاق الذي وقعته إيران بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في تقليل عزلة طهران الدولية.

كما يؤشر حضور رئيس البرلمان الكوري الشمالي، كيم يونغ نام، التقارب المطرد بين طهران وبيونغيانغ ، وبشكل خاص في الشؤون الدفاعية.

ويمثل بريطانيا التي استعادت علاقاتها مع طهران وتبادل البلدان إعادة فتح سفارتيهما خلال فترة رئاسة روحاني الأولى، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط ، أليستر بيرت.

ويحضر الحفل من دول الجوار الإيراني الرئيس العراقي فؤاد معصوم والرئيس الأرميني سيرج سركيسيان والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني