وجد نواب في البرلمان الإيراني أنفسهم يواجهون عاصفة من الانتقادات الحادة بسبب سلوك "غريب" مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي شاركت في تنصيب الرئيس الإيراني.

وحضرت موغيريني إلى طهران للمشاركة السبت في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لولاية ثانية عندما وجدت نفسها محور اهتمام كبير بمبنى البرلمان الإيراني.

وأظهرت الصور موغيريني وهي محاطة بعدد من النواب الرجال يتصورون معها.

وانتقد الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نواب البرلمان المعنيين، إذ سخروا منهم أو وصفوا تصرفاتهم بأنها "مذلة".

ونشرت وكالة فارس للأنباء صورة قالت إن الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي شعروا بأن موغيريني ظهرت وهي غير مقتنعة بالتقاط الصور مع النواب ووصفت سلوكهم بأنه "غريب".

ووصف أحد النواب، علي رضا سالمي، سلوك النواب بأنه "انبطاح أمام الغرب"، مضيفا أن لجنة قد تحقق في سلوك النواب إذا اشتكى نواب آخرون من أن صور السيلفي تسببت في "ازدراء" البرلمان.

وفرض الاتحاد الأوروبي عددا من العقوبات ضد إيران بسبب انتهاك حقوق الإنسان وعلى خلفية البرنامج النووي الإيراني.

وبينما شعر سالمي بأن سلوك النواب ألمح إلى خضوعهم لمسؤول غربي كبير، فإن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من الصورة التي أظهرت النواب الرجال وهم يتزاحمون من أجل التقاط صور مع موغيريني.

وشبهت إحدى التغريدات الشائعة الصورة بمنظر من فيلم مالينا حيث ظهرت فيه حشود من الرجال وهم يتسابقون إلى إشعال سيجارة الممثلة مونيكا بيلوسي.

إلا أن أحد النواب الذين ظهروا في الصور المثيرة للجدل، أحمد مزاني، قال في تغريدة إن المشرعين "منعوا من التفاعل مع ضيوف خاصين" خلال الاحتفال شارحا الظروف التي أدت ببعض النواب إلى المسارعة في التقاط صور مع موغيريني.

لم ترد موغيريني على التعليقات بشأن صور نواب البرلمان معها
EPA
لم ترد موغيريني على التعليقات بشأن صور نواب البرلمان معها

لكن بالرغم من ذلك، ظل رواد تويتر ينتقدون هذه الخطوة بحيث أن أحد مستخدمي تويتر قال إن هؤلاء النواب "أحرجوا الأمة الإيرانية".

وقال مستشار الرئيس للشؤون الثقافية، هشام أشينا، إن "هذه مشكلة ثقافية وليست سياسية. كل واحد من هؤلاء النواب المحترمين يبنغي أن يُحقق معه بجدية بشأن صورة السيلفي".

وألمح مستشار سابق للرئيس الإصلاحي السابق، محمد خاتمي، صادق خراجي، إلى إن جميع نواب البرلمان الإيراني يجب أن يخضعوا لــ "دورة تدريبية بشأن مدونات السلوك والقيم الأخلاقية العالمية".

وأصدرت موغيريني، التي تقيم علاقات وثيقة بين الاتحاد الأوروبي وإيران، بيانا ذكرت فيه زيارتها لإيران لكنها لم تعلق على صور السيلفي التي ثار الجدل بشأنها.