أكدت السعودية أن استمرار السلطات الإيرانية في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وانتهاجها أساليب ملتوية يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية.

إيلاف من الرياض:&شدد مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم الاثنين برئاسة الأمير محمد بن سلمان على استمرار إيران انتهاكها لحرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى ما يقارب الأربعة عقود.

وحول الأوضاع السورية شدد المجلس على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد.

كما أكد مجلس الوزراء دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة.

وعبّر مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة العراقية وسط العاصمة الأفغانية كابول، والهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة بكر أباد في غرب أفغانستان، مجددًا تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهوريتي العراق وأفغانستان الشقيقتين في جهودهما لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره.

راحة الحجاج

وفي مطلع الجلسة، رحب نائب العاهل السعودي بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا بالتوافد إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلًا الله عز وجل أن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج، كما أمر الله عز وجل وأن يمنّ عليهم بالقبول، ليرجعوا بعد أداء حجهم من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان جميع الجهات الحكومية والأهلية ببذل كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بكل طمأنينة وأمن وأمان تحقيقًا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

كما وجه بتطوير الخدمات المقدمة إلى الحجاج،&انطلاقًا من مسؤولية المملكة الكبيرة تجاه هذه الرسالة العظيمة المتمثلة في شرف خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وقاصديها من ضيوف الرحمن الذين يفدون من جميع دول العالم

.