تم ترحيل خادمة فلبينية تم احتجازها بعد تعريضها للضرب والعنف من طرف مشغليها، ويتعلق الأمر بمواطن إماراتي وزوجته المغربية، بعدما استقدماها من دولة الإمارات العربية من أجل قضاء عطلة الصيف بمنطقة هرهورة في ضواحي العاصمة الرباط. 

إيلاف المغرب - متابعة: ذكرت حياة برحو رئيسة هيئة الدفاع عن المهاجرين الآسيويين لـ"إيلاف المغرب" أن تفاصيل هذه القضية انطلقت حين تلقت رسالة من عائلة الفتاة تفيد بكون هذه الأخيرة تعرّضت للعنف والضرب من قبل مشغليها، وأنهما سحبا منها هاتفها النقال وجواز سفرها، ليتم رفع شكوى للوكيل العام لدى محكمة الإستئناف، الذي أحال الشكوى على الدرك الملكي بالمنطقة من أجل إجراء معاينة والإستماع للخادمة الضحية. 

أضافت برحو أن المشغلة المغربية رفضت السماح لمصالح الأمن بأخذ الخادمة والإستماع إليها في محضر رسمي، بحجة أن زوجها الإماراتي مسافر، وهو المسؤول عن الخادمة، مع إعطاء وعد بأنها ستصحبها صباح اليوم التالي الذي كان يوافق السبت 5 أغسطس الجاري، إلا أن لا شيء من ذلك تحقق. 

بعد ذلك، تضيف رئيسة هيئة الدفاع عن المهاجرين الآسيويين، أنه في الوقت الذي كان يفترض بالمشغلة أن تصحب الخادمة إلى مصالح الأمن، تم الإتصال بالسفارة الإماراتية، ليتقرر ترحيل الخادمة إلى بلدها، مع وعدها بتأدية أجرة عملها لمدة 20 شهرًا.

وبحسب برحو فإن الخادمة لغاية الآن لم تتلق راتبها، حسب إفادتها للهيئة بعدما اتصلت بها مباشرة عقب وصولها إلى بلدها في وضع نفسي سيء. 

وكانت هيئة الدفاع عن المهاجرين الآسيويين خاضت أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام بيت المشغلين، احتجاجًا على سوء المعاملة التي تعرّضت لها الخادمة. وأكدت برحو أن الهيئة تتشبث بمتابعة الزوج والزوجة أمام القضاء.