مع التصعيد الكلامي من جانب طهران ضد واشنطن في شأن احتمال إلغاء الاتفاق النووي، أكد مسؤول أميركي أن طائرة بدون طيار إيرانية اقتربت مسافة 100 قدم "31 مترًا" من مقاتلة حربية تابعة للبحرية الأميركية، بينما كانت تستعد للهبوط على حاملة طائرات في مياه الخليج.

إيلاف: قال المسؤول الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن المقاتلة وهي من طراز "إف / أيه - 18 إي" اضطرت إلى المناورة لتجنب الارتطام بالطائرة الإيرانية من طراز "قم -1"، التي تجاهلت التحذيرات اللاسلكية المتكررة. ووصف المسؤول التصرف بأنه "خطير وغير احترافي".

خيارت ايرانية
يأتي هذا الحادث، وسط تصاعد الحملات الكلامية من جانب المسؤولين الإيرانيين ضد الإدارة الأميركية في شأن الاتفاق النووي واحتمال إلغائه.&

طائرة ايرانية بلا طيار&

وأكّد مساعد الرئيس الإيراني - رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال قررت الولايات المتحدة خرق الاتفاق النووي علمًا أنه استبعد قيام الإدارة الأميركية بذلك، لأنها هي التي سوف تخسر.

ونقلت قناة (الميادين) الموالية لإيران وحزب الله، ومقرها بيروت، عن صالحي قوله، يوم الثلاثاء، إن ردّ الفعل الإيراني سيتناسب مع كيفية تعامل الإدارة الأميركية، بلا أن يعني ذلك أن إيران ستتخذ قرارات متشددة من دون حصول خرق أميركي للاتفاق.

ورأى صالحي أن خروج أميركا لن يؤثر على استمرارية الاتفاق النووي في ظل إعلان الاتّحاد الأوروبي والصين وروسيا وسائر البلدان العالمية تأييدهم للاتفاق قائلًا "إذا خُرق الاتّفاق من قبل أميركا.. هم سوف يأخذون المسؤولية على عاتقهم، وهذه ليست مسؤوليتنا، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّحت حوالى 7 مرات أن إيران كانت دائمًا ملتزمة بمواعيدها وتعهّداتها، لذلك ليست هناك أية أرضية لخرق هذه الاتّفاقية".

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن طهران ترصد خطوات أميركا، ولن تسمح لحكومة ترمب بانتهاك الاتفاق النووي على حساب إيران.

وقال قاسمي، في تصريح أدلى به خلال حوار متلفز كان بث مساء الاثنين، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترصد بدقة الخطوات الأميركية.

دعم لإيران
وأععرب عن اعتقاده بأن أوروبا والمجتمع الدولي سيدعمان إيران في هذا المسار، واصفًا الاتفاق النووي بالمعاهدة الدولية التي شارك في إعدادها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وحذر قاسمي، أميركا من مغبة نكث عهودها، مؤكدًا أنها ستؤول إلى العزلة في هذه الحالة، وأشار إلى مشروع قانون مجلس الشورى الإسلامي لمجابهة ممارسات أميركا المناهضة لإيران، موضحًا أنه من الأفضل الصبر لغاية الاستماع إلى النواب حول مشروع القرار.

ونوه قاسمي بتصريحات المسؤولين الأميركيين حول مؤامراتهم الرامية إلى تغيير النظام في إيران وعدّها إثارات هزلية. وشدد على أن أحلام الأميركيين لن تتحقق مطلقًا.&

وأشار إلى مواقف أوروبا، معتبرًا أنها تنتهج سياسات جديدة تختلف عن سياسات أميركا الأنانية، وأنها ترغب في متابعة تنفيذ الاتفاق النووي بجدية، لأنها كانت صاحبة المبادرة في المفاوضات النووية مع إيران. وقال إن الأوروبيين يريدون الابتعاد عن الأميركيين "الذين ينكثون العهود بكل وقاحة" حسب تعبيره.
&