كراكاس: أعلنت المعارضة الفنزويلية الأربعاء انها ستتقدم بمرشحين الى الانتخابات الاقليمية التي ستجري في نهاية العام الجاري، بالرغم من مقاطعتها لانتخابات الجمعية التأسيسية التي جرت في 30 يوليو.

واعلن تحالف المعارضة المؤلف من ثلاثين حزبًا في بيان تلاه أندريس فيلاسكيز احد قادته بعد نقاشات مطولة "اننا اتفقنا بالاجماع على تسجيل مرشحينا للانتخابات الاقليمية". والأربعاء كان الموعد النهائي لتسجيل المرشحين لانتخاب المجالس الأقليمية و23 حاكم ولاية. 

وكان تحالف المعارضة قد فكّر مليًا باحتمال عدم المشاركة في انتخابات 10 ديسمبر بسبب المزاعم بحصول تزوير خلال التصويت للجمعية التأسيسية، وهي هيئة موالية للرئيس نيكولاس مادورو مكلفة باعادة كتابة دستور البلاد. وتعتبر المعارضة اضافة الى الولايات المتحدة ودول رئيسة في اميركا اللاتينية هذه الجمعية بأنها غير شرعية.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو وأعضاء في الجمعية بسبب تأسيسهم ما اسمته واشنطن بـ "الديكتاتورية". وفي النهاية قرر تحالف المعارضة تقديم مرشحين كوسيلة للضغط على مادورو والمجلس الانتخابي لضمان حصول هذه الانتخابات.

وقال فيلاسكيز خلال المؤتمر انه في حال عدم قيامهم باجراء الانتخابات "سوف يدفعون الثمن". اضاف ان المشاركة "وسيلة للقتال وان لا نفعل ذلك هي الطريقة الفضلى للمصادقة على الديكتاتورية وتقويتها"، مؤكدا ان الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات عامة سوف تستمر. وكان مقررا اجراء الانتخابات الاقليمية في نهاية العام الماضي، لكن تم تأجيلها من دون ابداء الاسباب. 

وحضت دول في اميركا اللاتينية فنزويلا على اجراء انتخابات حرة وعادلة في مواعيدها، في اشارة الى الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر من العام المقبل. 

وبحسب الاستفتاءات فان قيادة مادورو مرفوضة من حوالى 80 بالمئة من الناخبين، مع تقديرات بأن تحصد المعارضة حوالى 18 ولاية. وهذه قد تكون ضربة أخرى الى الرئيس الفنزويلي وحزبه الاشتراكي، بعد فوز المعارضة السهل بالغالبية في الكونغرس عام 2015.

لكن هناك حذرا حول عملية التصويت في فنزويلا بعد المزاعم بتزوير انتخابات الجمعية التأسيسية في يوليو. وقالت شركة "سمارتماتيك" ومقرها بريطانيا التي قدمت التقنية اللازمة لاجراء عمليات التصويت والفرز ان نسبة المشاركة الرسمية تم التلاعب بها. ويخشى زعماء المعارضة ايضا ان تقوم الجمعية التأسيسية ذات الصلاحيات الواسعة بالغاء الانتخابات الاقليمية.