قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "روّعت" لمقتل سبعة عناصر من "الخوذ البيضاء" - الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة - برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم في شمال غرب سوريا، التي تشهد نزاعًا مدمرًا منذ أكثر من ست سنوات.

إيلاف - متابعة: صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، "نشعر بالحزن والرعب لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين أعضاء في الدفاع المدني، والمعروفين على نطاق واسع باسم الخوذ البيضاء".

مرتكبون مجهولون
أضافت "هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (...) لإنقاذ الأرواح في بيئات خطرة للغاية".

ونفذ الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين في محافظة إدلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية، حسب ما أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" على موقعها الالكتروني.

وقالت المنظمة إن "مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين في ريف إدلب تعرّض لهجوم مسلح +مجهول+ فجر السبت 12 أغسطس 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين".

هذا ما سرقوه
وأشارت إلى "قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي". ونشرت المنظمة صورًا تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس أن "المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس"، لافتًا إلى أن "زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم، ووجدوهم ميتين". وهذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف "الخوذ البيضاء"، الذي قتل عدد منهم خلال عمليات قصف، بحسب نشطاء.