أعلن مكتب رئيس الوزراء المصري أن رئيس هيئة السكك الحديدية تقدّم باستقالته، بعدما لقي 41 شخصًا على الأقل مصرعهم في تصادم قطارين الجمعة في الإسكندرية في شمال مصر.

إيلاف - متابعة: قال مكتب رئيس الوزراء المصري في بيان إن وزير النقل هشام عرفات قبِلَ استقالة مدحت شوشة. وأكد وزير النقل بحسب البيان نفسه، "استمرار سير التحقيقات لكشف ملابسات حادث تصادم القطارين في مدينة الإسكندرية (...) لمعرفة أسباب وقوعه". 

والجمعة، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي التحقيق في الحادث "والتعرف إلى أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه"، بحسب بيان للرئاسة.

أثار الحادث الجدل مجددًا حول مشكلات وتجهيز السكك الحديدية، خصوصًا مع تكرار الحوادث بسبب تقادم القطارات وقلة الصيانة وضعف المراقبة.

تقع حوادث قاتلة بين قطارات وسيارات أو حافلات تعبر تقاطعات السكك الحديدية. وسجل وقوع 1234 حادث قطار في مصر عام 2015، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي. وحادث الجمعة هو الأسوأ منذ تصادم حافلة مدرسية وقطار عند تقاطع طرق قرب مدينة أسيوط (وسط) أسفر عن سقوط 47 قتيلًا في العام 2012.

وفي نوفمبر 2013، أسفر اصطدام بين قطار وباص عن سقوط 27 قتيلًا في جنوب القاهرة. وكان معظم الضحايا في طريق عودتهم من حفل زواج. ويُوجّه المصريون منذ عقود انتقادات للحكومة بسبب عجزها عن اتّخاذ الاجراءات اللازمة للحد من حوادث السير.

والحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية في مصر وقع في فبراير 2002 حين أدى حريق اندلع في قطار كان متوجهًا من القاهرة إلى الجنوب عن مقتل حوالى 370 شخصًا.