الرياض: أعلن مجلس الوزراء السعودي إنشاء مجلس التنسيق السعودي-العراقي، في خطوة تؤشر الى عودة الدفء للعلاقات بين البلدين الجارين.

وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن مجلس الوزراء السعودي قرر "الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وتفويض معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي لمجلس التنسيق السعودي العراقي، بالتوقيع على صيغة المحضر". 

وكانت العلاقات الدبلوماسية قد انقطعت بين البلدين بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستمرت القطيعة مدة ربع قرن حتى عام 2015 حين قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، واعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.

وتعتبر السعودية والعراق من اكبر مصدري النفط في منظمة اوبك، وقد تأثر البلدان بشكل كبير بعد الانخفاض الحاد في اسعار الذهب الاسود والذي بدأ عام 2014. 

وبدأ التحسن في العلاقات بين الرياض وبغداد منذ يونيو عندما زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السعودية، وتبعته سلسلة من المسؤولين العراقيين الرفيعي المستوى.

واعلن وزير الطاقة العراقي جبار اللعيبي ونظيره السعودي خالد الفالح الخميس الماضي انهما سيعملان على تقوية التزامهما بخفض انتاج النفط، كما تعهدا ضمان تنسيق بلديهما حول السياسات النفطية. 

وتعهدت الدول في منظمة اوبك وخارجها خفض الانتاج في محاولة لاعادة التوازن الى السوق النفطية وتأمين استقرار الاسعار.

وفي الوقت الذي حققت فيه السعودية التزامها بسقف الانتاج المحدد لها في يوليو، فإن العراق توصل فقط الى خفض الثلث من الكمية التي تعهد بها، بحسب تقرير نشرته منظمة الطاقة الدولية.

ويأتي تعزيز العلاقات بين البلدين في خضم الازمة الدبلوماسية الخليجية اثر قطع السعودية والامارات والبحرين في يونيو الماضي كل انواع العلاقات مع قطر بسبب دعمها الارهاب والعمل مع ايران، وهو ما تنفيه قطر بشدة.