‎إيلاف من لندن: أعلن جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو، أمس الثلاثاء، أسر قائد المقاتلة الحربية التابعة للنظام السوري، والتي أسقطتها فصائلهم المعارضة في منطقة البادية.

‎ونشر جيش أسود الشرقية صوراً لقائد الطائرة الرائد علي حلوة لحظة أسره من قبل عناصر الجيش الحر، ويظهر على وجهه رضوض جراء سقوطه، كما نشر ناشطون فيديوهات للجيش الحر يقومون بعلاجه من الجروح والكدمات التي نتجت عّن سقوط الطائرة واحتراقها .

وأكد سعيد سيف مدير المكتب الإعلامي لتجمع "الشهيد أحمد العبدو" في البادية سقوط طائرة حربية سورية الثلاثاء خلال تنفيذها إحدى الغارات على مواقع الجيش الحر في وادي محمود بريف السويداء الشرقي.

‎وأضاف أن استهداف الطائرة تم باستخدام مضادات الطيران الأرضية التي أشعلت النيران في جسم الطائرة، وسقطت في مناطق الجيش الحر.

‎وأكد عمر الدمشقي عضو المكتب الاعلامي لقوات أحمد العبدو أن الثوار تمكنوا من إمساك الطيار.

من جانبه فقد أكد أيضا سعد الحاج مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية إسقاط الطائرة الحربية للنظام خلال معارك البادية، وإن المقاتلة من طراز ميغ 21، وأشار الى ذات المكان الذي سقطت به الطائرة.

وقال بأن الطيار موجود حالياً لدى جيش أسود الشرقية وأنهم يعالجونه نتيجة تعرضه لكدمات "جراء الهبوط الحاد للطيار في المظلة بعد احتراق طائرته”.

معارك عنيفة

وتدور معارك عنيفة بين ثوار البادية السورية وقوات النظام في الريف الشرقي لمحافظة السويداء حيث شهدت المنطقة في وقت سابق توغلا عسكريا للنظام تلاه معارك كر وفر في مواقع استراتيجية على الحدود السورية – الأردنية.

ويقاوم "ثوار البادية السورية" حملة عسكرية بغية فرض السيطرة على مواقع واسعة في المنطقة، حيث تقول فصائل الثوار إن لكل جهة مصالح محددة في المنطقة الحدودية مع العراق والأردن.

ويسعى النظام للسيطرة على أكبر مساحة وخصوصاً أن البادية السورية تعتبر عقدة وصل بين ثلاث دول هي العراق والأردن وسوريا كما يعمل النظام على عزل الثوار في منطقة لا تتجاوز 19 كيلومتراً عن الحدود الأردنية وفصل القلمون عن البادية.

ويوم الأربعاء الماضي وعقب انسحاب ضبابي لأحد فصائل البادية تقدم النظام يفي ريف السويداء الشرقي ممتدًا إلى عشرات الكيلومترات على مقربة من الحدود السورية الأردنية مما أدى إلى فصل الوعر الغربي في ريف السويداء عن البادية الشامية ومتاخمة النظام للحدود مع الأردن لأول مرة منذ تحرير المنطقة منذ خمس سنوات ، بحسب مصادر متطابقة.

سحب الأسلحة

وسيق أن تردد مطلع هذا الشهر أن الولايات المتحدة الأميركية استعادت أسلحة كانت قد زودت بها فصائل في الجيش الحر أثناء معاركها ضد تنظيم داعش في البادية السورية والقلمون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعاد الأسلحة التي أعطاها لفصائل "أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين" التابعة للجيش السوري الحر.

وأوضحت المصادر، أن التحالف الدولي استعاد الأسلحة التي أعطاها للفصائل الثلاثة بسبب رفضها الشروط التي فرضها التحالف عليها لمواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال قوات الأسد والتفرغ لقتال تنظيم داعش.

وكان لواء "شهداء القريتين" أعلن انسحابه من معسكر القوات الأمريكية في التنف بسبب رفضه شروط التحالف الدولي باقتصار القتال على تنظيم داعش فقط.

نفي مطلق

ولكن نفت قوات "الشهيد أحمد العبدو" في بيان سابق كل ما قيل عّن استعادة قوات التحالف الدولي لأسلحة سلمتها لهم، بعد رفضهم لشروط بهدف مواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال قوات نظام الأسد والتركيز على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وقالت نحن فصيل نتبع الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ونلتزم بالثورة وأهدافها.

وأكد فارس المنجد مدير المكتب الاعلامي للقوات في تصربحات متفرقة عدم تبعيتهم لقوات التحالف ولا لغيره من التحالفات"، وشدد "على مواصلتهم في محاربة النظام والميليشيات الأجنبية حتى تحرير كامل الأراضي السورية".

وأضاف المنجد أن "طائرات النظام وأخرى روسية تواصل استهدافها لمقرات ومناطق نسيطر عليها، إضافة إلى زجها بمئات العناصر من الميليشيات الإيرانية في مناطق البادية السورية بهدف فرض سيطرتها على المنطقة".

تغييرات في أحرار الشام

الى ذلك أصدر القائد العام الجديد لحركة أحرار الشام الإسلامية، حسن صوفان، أمس قرارات أفضت إلى تغييرات طالت نوابه وأمين سره، والقائد العسكري العام للحركة، ورئيس جناحها السياسي.

وتضمن القرار الإداري الأول لقائد الحركة الجديد، حسن صوفان، قبول استقالة كل من جابر علي باشا من مهمته كنائب أول للقائد له، والدكتور أنس نجيب من مهمته كنائب ثان له، وتعيين المهندس علاء فحام نائباً أولاً للقائد العام.

ونص القرار الإداري الثاني ، بحسب مواقع التواصل الاجتماعي ، على تعيين أبو عدنان زبداني قائداً عسكرياً عاماً للحركة، وذلك بناءً على صلاحيات قائد الحركة في النظام الداخلي.

وقبل القائد العام للحركة استقالة المهندس مهند المصري من مهمته كرئيس للجناح السياسي للحركة، وعيّن المهندس كنان النحاس رئيساً للجناح السياسي، وفق القرار الإداري الثالث الصادر عن القائد العام للحركة.

ونص قرار اداري أيضا على تعيين أبو علي الساحل أمين سر للقائد العام للحركة .