نصر المجالي: عرض الوزير المرشح لتولي وزارة الدفاع الايرانية في الحكومة الجديدة العميد أمير حاتمي برامج وسياسات وزارته المستقبلية، مؤكدا أن بلاده ستطور قدراتها الصاروخية خاصة "البالستية" وصواريخ "كروز".

وأمام اجتماع مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، اليوم الخميس، للبحث في أهلية الوزراء المرشحين في الحكومة الجديدة، تحدث العميد حاتمي عن البرامج التي سيتابعها في حال توليه منصب وزارة الدفاع، وقال إنها ستقوم خلال هذه الفترة بتطوير قدراتنا الصاروخية في جميع المجالات خاصة "البالستية" و"كروز".

وأضاف حاتمي حسب تقرير لوكالة (فارس): وسنعمل على الارتقاء بالقدرات الجوية والدفاع الجوي ومن برامجنا الأخرى تحديث القدرات البحرية ورفع مستوى إمكانيات وحدات التدخل السريع في القوة البرية لمواجهة تهديدات الحروب النيابية.

وزير لا حرسي 

يذكر أن القائمة المرشحة بتولي الحقائب الوزارية في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الجديدة، أشارت إلى إطاحته بوزير الدفاع حسين دهقان الذي ينتمي إلى الحرس الثوري، وتعيين مساعده الجنرال أمير حاتمي القادم من المؤسسة العسكرية في (الجيش) مكانه، وتدرج في المناصب به، ولم يتول مناصب في الحرس الثوري.

وبحسب وسائل اعلام إيرانية ينتمي حاتمي إلى القوات المسلحة التابعة للجيش الإيراني، وشارك في الحرب العراقية الايرانية، وتولى قيادة القوات في مناطق العمليات شمال غرب البلاد، لمدة 6 سنوات.

ويعتبر حاتمي من أصغر القيادات في الجيش، حيث يبلغ من العمر 51 عاما، وبحسب مواقع ايرانية فإن حاتمي يعد الوزير الايراني الثالث الذي يأتي من الجيش لقيادة وزارة الدفاع الإيرانية.

مواجهة العزلة

وإلى ذلك، قال وزير الدفاع المرشح انه على المستوى الدولي "لم تفلح محاولات الأعداء بعد اعوام لفرض العزلة على الجمهورية الاسلامية الايرانية واليوم فإن الحكومات التي كانت رائدة في فرض الحظر تسعى إلى التعاطي الواسع (مع ايران)".

وتابع قائلا، انه وفقا لمنهج الاقتصاد المقاوم فقد اثمرت جهود وزارة الدفاع والقوات المسلحة لتوفير الامن للشعب بأقل ثمن ممكن وبأعلى قدرة دفاعية.

وأوضح العميد حاتمي أنه في مجال الصناعات الدفاعية ينبغي فضلا عن حفظ القدرات الموجودة، العمل لتحقيق الاهداف العملانية واضاف، سنعزز الاستفادة من امكانيات شركات العلوم المعرفية وسنخرج من حالة "صاحب العمل" الى "شريك".

الجيش والحرس

واكد أننا في الجيش والحرس الثوري ووزارة الدفاع وقوى الامن الداخلي وبدعم من التعبئة الشعبية توصلنا الى عنصر الردع وتمكنا من الحفاظ عليه.

وقال العميد حاتمي، اننا نستفيد من امكانيات اكثر من مائة جامعة وعدد من الشركات المعرفية ونهدف إلى توسيع الاستفادة منها وان نحول اسلوب علاقتنا معها من "صاحب العمل" الى "متعهد"، وفي مجال الرقي بالصناعات الدفاعية نسعى كذلك ضمن الحفاظ على الوضع الموجود، إلى تحقيق الاهداف العملانية للخطة التنموية السادسة.

واشار العميد حاتمي الى انشطة وزارة الدفاع في مجال الدبلوماسية الدفاعية وقال، اننا وفي مجال الدبلوماسية الدفاعية نسعى بصفة مكمل لوزارة الخارجية لتحقيق الاستقرار والامن المستديم على مستوى المنطقة وسيكون من برامجنا متابعة وتحقيق سياسة البلاد الدفاعية وفق منهج الردع الفاعل وتوفير الارضية لمشاركة الدول الصديقة، كما سنتابع مواجهة تهديدات الاعداء وعلى رأسهم اميركا التي طرحت اخيرا حلمها الذي لن يتحقق ألا وهو تغيير نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

وفي الختام، نوه وزير الدفاع المرشح بقانون مواجهة الحظر الاميركي في مجلس الشورى الاسلامي، وقال إنه وفي ضوء هذا القانون سنتابع دعمنا جبهة المقاومة وركنها الاساس اي فيلق "القدس" واللواء سليماني.