الرباط: أعلن الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الإستئناف بالحسيمة أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الإجتماعي و التي تفيد بوجود مواطن يدعى عبد الحفيظ الحداد بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع، مساء يوم التاسع من اغسطس الجاري بمناسبة الأحداث التي عرفتها المدينة المذكورة تبقى « عارية من الصحة و لا تمت للحقيقة بأي صلة ».

وأوضح الوكيل العام في بيان له أنه "بعد التحريات الجارية في الموضوع، تبين أن سبب وجود المعني بالأمر بالمستشفى المذكور يرجع إلى معاناته من مرض الربو، حيث كان يتابع علاجه بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، وله ملف طبي بها حسب ما أكدته زوجته أثناء الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية ».

وذكر المصدر نفسه أن الحداد تم نقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة لاستكمال العلاج. 

و قال المحامي عبد الصادق البوشتاوي من هيئة دفاع معتقلي الريف في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب » أن ما تم تداوله لم يكن عاريا من الصحة، كما أشار البيان ، و أنه لم يسبق لا لزوجته ولا لمن روج الخبر أن انكروا أن الحداد غير مصاب بمرض الربو المزمن، و بالفعل كان يتابع العلاج منذ سنوات بالمستشفى كما ذكر، لكن ما قيل هو أن المضاعفات التي أصبح يعاني منها، كانت نتيجة استنشاقه للغاز المسيل للدموع.

و أكد المتحدث أن زوجته هي من صرحت بكون زوجها عاد يوم تاسع ، وهو يعاني جراء مضاعفات استنشاقه للغاز، و أن حالته كانت سيئة بسبب ذلك.

وكانت بعض وسائل الإعلام الوطنية و مواقع التواصل الإجتماعي نشرت أخبارا تفيد بكون أحد نشطاء احتجاجات ويدعى عبد الحفيظ الحداد أدخل المستشفى يوم التاسع اغسطس الجاري، و أنه يرقد في حالة غيبوبة هناك من جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي استعملته قوات الأمن بمناسبة الأحداث التي عرفتها المدينة.