قال داساري هاريش، الطبيب المعالج للطفلة الهندية المغتصبة، لبي بي سي إن الطفلة البالغة من العمر عشر سنوات ومولودتها بصحة جيدة.

وأضاف أن موعد الجراحة القيصرية، التي كان من المفترض أن تجرى للطفلة الجمعة، قُدم إلى الخميس بسبب ارتفاع في ضغط الدم اضطر الأطباء إلى الإسراع في إجراء الجراحة.

ورفضت المحكمة العليا في الهند طلب الطفلة الحصول على تصريح بالإجهاض هذا الشهر بينما احتلت قصتها عناوين الأخبار.

لكن الأطباء لم يخبروا الطفلة أنها وضعت مولودا، واكتفوا بأن يخبروها أن حجرا كبيرا كان في معدتها سبب لها انتفاخا.

وقالت الضحية إن عمها هو من اغتصبها، ما أدى إلى وضعه رهن الاحتجاز للتحقيق في ذلك.

واكتشف حملها في منتصف أغسطس/آب الماضي عندا بدأت الطفلة في الشكوى من ألم في المعدة، ما دفع والديها إلى عرضها على الأطباء في إحدى المستشفيات.

ورفضت محكمة محلية في كانديغراه في الهند طلبا تقدم به الوالدان لإجهاض ابنتهما، وذلك استنادا إلى أن ذلك قد يشكل "خطرا كبيرا" على حياتها بعد وصول الحمل إلى مراحله الأخيرة، وفقا لرأي الأطباء.

كما صدقت المحكمة العليا في الهند على قرار رفض طلب الإجهاض الذي أصدرته المحكمة المحلية استنادا إلى نفس المبررات الطبية.

طفلة هندية
AFP
تتعرض فتاة تحت سن السادسة عشرة للاغتصاب في الهند كل 155 دقيقة

ووضعت ضحية الاغتصاب مولودتها، التي قال الأطباء إنها تزن 2.5 كيلو جرام، بعملية جراحة قيصرية في مستشفى كانديغراه استمرت لمدة تتراوح بين 90 و105 دقيقة، وشارك في إجرائها 16 من أعضاء الهيئة الطبية في المستشفى، وفقا لداساري، الطبيب الذي أشرف على الجراحة.

وأضاف الطبيب أنه "حال سير الأمور على ما يرام لكليهما (الأم والمولودة) يرجح أن يغادرا المستشفى الثلاثاء المقبل."

وأبدى الطبيب داساري قلقه حيال كيفية تعامل الطفلة مع الواقع الجديد كأم في سن الطفلولة، وما يمثله ذلك من صعوبة على والديها أيضا قائلا: "لم يخبرها (الطفلة) أحد بأمر حملها، لكنها ستكتشف ذلك في وقت ما، وهنا لا أدري كيف ستتعامل هي وأبواها مع الأمر."

وأكد أن والدي الطفلة رفضا عرضا منه بتولي المستشفى المساعدة النفسية للطفلة بعد وضع مولودها.

وأعلنت أسرة الطفلة أنها لا تريد تحمل مسؤولية المولودة الجديدة، ما يرجح أنها ستكون في مسؤولية مفوضية رعاية الأطفال حتى يتم تبنيها في المستقبل.

وقال مسؤول رعاية الأطفال بالمدينة إن المولودة، الموجودة في وحدة الرعاية المركزة في الوقت الحالي بسبب الولادة المبكرة، سوف تودع إحدى دور رعاية الطفولة المبكرة بمجرد أن تستقر حالتها الصحية.

وتسلم المولودة رسميا إلى مفوضية رعاية الأطفال الجمعة في وقت تحتل فيه قصة الأم الصغيرة عناوين الأخبار في الهند لكونها حالة الولادة الوحيدة غير المسبوقة لأم في العاشرة من عمرها.