أنهى المعارض الإيراني البارز، مهدي كروبي، إضرابا عن الطعام والشراب بعد أن استجابت السلطات لأحد مطالبه بمغادرة عناصر الأمن منزله الذي يخضع فيه لإقامة جبرية منذ 2011.

وكان كروبي، 79 عاما، أدخل المستشفى إثر ارتفاع ضغط الدم بعد يوم من بدء الإضراب الذي بدأه للضغط على السلطات لإزالة أعوان وزارة الاستخبارات من داخل منزله، وإزالة كاميرات المراقبة التي وضعت حديثا لديه.

ويتمثل المطلب الثاني لمهدي كروبي في تحديد تاريخ لمحاكمة علنية له، مع تأكيده أنه سيحترم حكم المحكمة رغم أنه لا يتوقع محاكمة عادلة.

وقال ابنه، محمد، إن والده أنهى الإضراب بعد تنفيذ السلطات لمطلبه الأول.

وكان كروبي وإصلاحي آخر هو حسين موسوي قد ترشحا للانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح المحافظ آنذاك، محمود أحمدي نجاد.

وتلت تلك الانتخابات مظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين من مناصري المعارضة مطالبين بإعادة الانتخابات بدعوى أنها كانت مزورة على نطاق واسع.

إلا أن المرشد الأعلى للثورة الايرانية، آية الله علي خامنئي، شدد على أن الانتخابات كانت نزيهة وأمر بمواجهة المظاهرات، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال الآلاف من المحتجين.

مهدي كروبي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 التي فاز بها محمود أحمدي نجاد
AFP
مهدي كروبي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 التي فاز بها محمود أحمدي نجاد

أما كروبي وموسوي فلم يطلهما الاعتقال إلا قبل ست سنوات حين أثار الربيع العربي موجة احتجاجات جديدة في إيران، ويخضع كلاهما، منذ ذلك الحين، للإقامة الجبرية، دون أن توجه لهم رسميا أي تهمة.

وقالت وكالة ساهام للأنباء إن كروبي، الذي زرع له منظم لضربات القلب في وقت سابق من الشهر الجاري، قد نقل إلى مركز الشهيد رجائي لأمراض القلب في طهران نظرا لارتفاع ضغط الدم لديه.

وكان قد صدر حكم قضائي في مارس/آذار الماضي ضد حسين، الابن البكر لمهدي كروبي، بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" حين نشر رسالة وجهها والده للرئيس حسن روحاني يطالب فيها بمحاكمة.