وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زعماء الحزب الحاكم في ألمانيا بـ "أعداء تركيا"، وقال إنهم يستحقون رفض الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية لهم في الانتخابات الألمانية الوشيكة.

وستجري ألمانيا انتخابات عامة في 24 من أغسطس/ آب الجاري، ويمكن لنحو مليون شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا التصويت.

ودعمت غالبية هؤلاء أردوغان في الاستفتاء الأخير في أبريل/ نيسان الماضي.

وقال أردوغان: "إن أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الاجتماعي والخضر كلهم أعداء لتركيا".

وأعربت ألمانيا عن غضبها من تصريحات الرئيس التركي.

ووصف سيغمار غابرييل، وزير الخارجية الألماني، تصريحات أردوغان بأنها تدخل "غير مسبوق" ضد سيادة ألمانيا.

وهاجم الرئيس التركي ألمانيا قبل ذلك رغم قوة علاقتهما التجارية وشراكتهما في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي وقت سابق، أعرب أردوغان عن غضبه الشديد بسبب رفض برلين السماح لبعض حلفائه بحشد الناخبين له في ألمانيا قبيل التصويت على الاستفتاء الأخير في أبريل/ نيسان، وهو الاستفتاء الذي مهد الطريق لمنح أردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة.

ووصف أردوغان رفض ألمانيا بأنه تصرف "على الطراز النازي".

وتصاعدت التوترات بعد محاولة الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في يوليو/ تموز 2016، التي راح ضحيتها 240 قتيلا على الأقل.

وحمّل أردوغان شبكة رجل الدين التركي الموجود في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، مسؤولية التخطيط للانقلاب، واتهم ألمانيا بتوفير الحماية لأنصاره.

ونفى غولن أي دور له في محاولة الانقلاب.

ونقل أردوغان رسالته إلى الألمان من أصول تركية خلال تصريحات للصحفيين في إسطنبول، الجمعة.

ودعا الرئيس التركي هؤلاء إلى "توجيه المساندة الضروية للأحزاب السياسية التي لا تناصب تركيا العداء."

وأضاف: "لا يهم ما إذا كانوا هم الحزب الأول أو الثاني. فهذا بطريقة أو بأخرى نضال كرامة لأبناء شعبي الذين يعيشون في تركيا"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية دعم الناخبين لأحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار في ألمانيا.

ويحكم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينتمي إلى اليمين الوسط وتتزعمه أنغيلا ميركل، البلاد في ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، يسار الوسط، الذي يتزعمه سيغمار غابرييل.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تمتع حزب ميركل بتقدم قوي على حزب غابرييل.

ويقدر عدد الجالية التركية في ألمانيا بنحو ثلاثة ملايين شخص.

وقال أردوغان: "أعتقد بأنهم سيلقنون تلك الأحزاب في صناديق الاقتراع درسا قويا".