إيلاف: ثمة متغيرات حقيقية تشهدها الساحة العراقية بالتزامن مع تقهقر تنظيم داعش، وزيارة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الى المملكة العربية السعودية والامارات.

العراق الذي اقترن اسمه في السنوات القليلة الماضية بالحروب والدماء، تثار حوله اليوم تساؤلات تتناول أموراً تتعلق بخارطة الحكم المستقبلية، والعلاقات مع جيرانه، ومدى التأثير الإيراني مستقبلاً على بلاد الرافدين.

تحالف من أجل قرار مستقل

واذا كانت زيارة مقتدى الصدر الى الرياض وبعدها أبو ظبي، أسالت حبرًا كثيرًا، وسط توقعات تشير إلى ان مرحلة جديدة ستفتح أبوابها بين العراق والسعودية بالتوازي مع تراجع تأثير طهران، فإن هناك من بدأ يتحدث عن بوادر لتشكيل تحالف سني-شيعي يضم أعضاء في البرلمان والحكومة، يهدف "إلى تحرير القرار العراقي وجعله مستقلاً عن ايران، وقد ظهرت أولى الإشارات في جلسة استجواب شهدها مجلس النواب العراقي مؤخرًا."

استجواب بسبب الرز الهندي

علاقة متوترة جمعت بين النائبة عالية نصيف ووزير التجارة والتخطيط سليمان الجميلي طوال السنوات الماضية، وفي الأيام الاخيرة استجوب الجميلي في مجلس النواب بناء على طلب من قبل النائبة، وعلى الرغم من ان قضية الاستجواب حملت عنوان مخالفات في وزارة الجميلي في ما يتعلق بعقود الرز الهندي، إلا ان هناك من يضعها في دائرة التبدلات القائمة في العراق والصراع السياسي.

الصراع مع المالكي

نصيف تنضوي تحت راية إئتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق الذي قد يواجه مشاكل قانونية، في ظل كلام يُثار حول الدفع بفتح ملف سقوط الموصل وفرار الجيش من المدينة وتهيئة الظروف المثالية لتوسع داعش وتحميل المالكي المسؤولية، وبحسب المعلومات فإن الجميلي هو واحد من الأشخاص الذين يعملون على هذا الملف بمساعدة نواب شيعة.

 

مجلس النواب اقتنع بأجوبته

أما في قضية استجواب الوزير، فقد استمع مجلس النواب الى الجميلي وردوده على الأسئلة التي تناولت استيراد الرز الهندي، ثم صوت مجلس النواب بالقناعة بأجوبته ليخرج بعدها ويوجه شكره الى أعضاء مجلس النواب لإنصافهم عمل الوزارة وتعبيرهم بمهنية ومسؤولية عن قرارهم بالقناعة بأجوبة الوزير"، وأكد ان دوافع الاستجواب شخصية، وأن وزارته تؤكد التزامها الكامل بمعايير العمل الوظيفي في خدمتها لشعبنا العراقي وانسجامها الكامل مع توجهات الحكومة وخطتها وبرنامجها."