«إيلاف» من بيروت: يواصل الجيش اللبناني عملية "فجر الجرود" ضد داعش جوًا وبرًا وفي القصف المدفعي في اليوم الثالث، محققًا المزيد من التقدم في جرود رأس بعلبك والقاع.

ويكثف الجيش عملياته خصوصًا بعد التطورات التي حصلت أمس ومحاولة الانتحاريين الهجوم على مراكزه.

وقد تجمع اهالي رأس بعلبك والقاع في الشوارع حاملين الشموع تضامنًا مع الجيش اللبناني في معركته "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش".

ويبقى أن أهم ما في معركة الجيش اللبناني ضد الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع هو التضامن الوطني الشامل حول الجيش اللبناني، لأن كل جيش الى جانبه شعب لا يمكن هزمه وكسر إرادته، وتبقى معنويات الجيش اللبناني عالية جدًا خصوصًا أن هذه المعركة عليها أعين عدة من الداخل ومن الخارج، وهي ستشكل رافعة لأداء الجيش اللبناني.

العين الساهرة

يؤكد سليم متري أن "مؤسسة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنيّة هي العين الساهرة على الوطن وسيادته وحماية أمنه الداخلي وحدوده والقوى الشرعية المولجة حمايتنا، وهي ضمانة السلم الأهلي والعيش الواحد. 

ويعرب متري عن ثقته بقدرات الجيش وبإمكاناته القتالية والعسكرية والمعنوية لمواجهة كل الأخطار الداهمة من اسرائيل ومن المجموعات "الإرهابية". 

ويوجه التحية إلى شهداء الجيش وجرحاه، ويدعو إلى تكثيف الجهود لإطلاق الأسرى المختطفين لدى تنظيم "داعش".

حصانة لبنان

"الجيش اللبناني هو عنصر قوة لبنان وحصانته"، يؤكد رمزي فرح "أنه منحاز إلى المؤسسة العسكرية وقراراتها الحكيمة والصائبة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى جيشنا الباسل لمواجهة التحديات التي تفرض علينا جميعًا أن نكون يدًا واحدة مع الجيش ضد الأخطار المحدقة التي تلف حدودنا، مذكرًا بالبطولات التي خاضها الجيش ضد الإرهاب وضد الاحتلال. وأعرب عن اعتزازه بالمؤسسة الأم التي تشكل الضمانة الحقيقية للشعب اللبناني.

شفافية

يشير سالم هاشم الى أهمية الدور الوطني الجامع الذي يمارسه الجيش بشفافية، بصفته جيشًا من نسيج الشعب اللبناني ومن مكونات قرانا الوديعة، والتي تشكل نموذج التلاقي والتآخي، حيث يجمع الجيش أبناءنا في الانتماء والهوية والكيان.

ويضيف:" مهما حاول البعض تشويه الحقيقة وتمويه المواقف فنحن أبناء الدولة وقلبها النابض والجيش وسائر القوى الأمنية ملاذنا ووجهتنا، فألف تحية لأرواح شهداء الجيش والفرج القريب لأسرانا، منوهًا بالقرارات الحكيمة لقيادة الجيش وضباطه".

عقيدة وطنية

يلفت أحمد بلعة إلى أن" عقيدة الجيش الوطنية عنوان يجمع كل اللبنانيين، وهو جيش عابر الطوائف والمذاهب، وفي هذه اللحظات الدقيقة هو أحوج ما يكون للتضامن الوطني وإبعاده عن المناكفات والحسابات الشعبوية والاستغلال المذهبي، لأن منسوب حبنا للجيش اللبناني مرتفع جدًا وفوق كل تلك الحسابات."

ويأمل بلعة في الأوقات الحرجة التي يمر بها لبنان، وفي معركة الجيش اللبناني ضد "الإرهاب" أن يتم الإفراج في وقت قريب عن العسكريين المخطوفين.