نصر المجالي: كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق يوم الاثنين أن لبنان أحبط محاولة انتحاري تفجير طائرة متجهة من أستراليا للإمارات العربية المتحدة هذا الشهر. وقال لقناة (العربية - الحدث) إن المهاجم لبناني وكان يعتزم تفجير طائرة متجهة إلى أبوظبي.

وكانت الشرطة الأسترالية كشفت مطلع أغسطس الحالي أنه تم اعتقال رجل استرالي خلال مداهمات لإحباط ما وصفتها السلطات بمخطط يستلهم نهج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتفجير طائرة تابعة لشركة طيران (الاتحاد)، وقالت إن الطائرة كان علي متنها 120 لبنانيًا من أصل 400 راكب.

اتهام شقيقين

وفي وقت لاحق، اتهمت الشرطة الأسترالية شقيقين بمحاولة تهريب "قنبلة" على متن إحدى الطائرات التابعة لشركة طيران الاتحاد الاماراتية، وأوضحت الشرطة الاسترالية، أن أحد المتهمين كان يخطط لزرع قنبلة محلية الصنع في أمتعة شقيقه لتفجير طائرة الركاب بأكملها.

ونقلت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية عن مايكل فيلان نائب مفوض الشرطة الفيدرالية الاسترالية قوله: "سوف نفترض أن الشخص الذي كان يحمل العبوة الناسفة على متن الطائرة لم يكن لديه أي فكرة عما يحمله".

وأشارت تحقيقات الشرطة الاسترالية إلى أن المشتبه فيهم قاموا بنقل هذه المتفجرات عبر رحلة جوية دولية من تركيا.

شحنة من تركيا

وأوضح نائب رئيس الشرطة الاتحادية خلال مؤتمر صحافي، أن المتفجرات المستخدمة في العبوة أُرسلت إلى استراليا جواً في شحنة قادمة من تركيا، وأنه تم تجميع القنبلة بمساعدة من قائد في (داعش).

وأضاف أن العبوة كانت مغلفة لتبدو كآلة لفرم اللحوم، ووصلت إلى المكان المخصص لفحص أوراق الركاب في مطار سيدني في 15 يوليو الماضي، لكن تم إحباط الخطة ولم تخترق العبوة الناسفة أمن المطار.

مادة ناسفة 

وأكد فيلان أن المخطط يعد واحداً من أكثر المخططات التي جرت محاولتها على أراضي استراليا تعقيداً، مبيناً أن المواد الناسفة كانت متفجرات عسكرية من فئة عالية. وكشف أن المتهمين حاولا تصنيع جهاز بدائي مصمم لنشر غاز كبريتيد الهيدروجين السام، دون أن تشير إلى أنه كان يُعتزم استخدامه في الهجوم على الطائرة.

وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أميركيون إن جهاز مخابرات أجنبياً اعترض اتصالات بين المخططين في سيدني وأعضاء في تنظيم (داعش) في سوريا.

من جهة أخرى، وجهت الشرطة الاسترالية الاتهام لاثنين بالتخطيط لعمل إرهابي بمحاولة زرع قنبلة على الطائرة.

وكانت شركة (الاتحاد) للطيران تتابع الموقف عن كثب، وعملت بشكل وثيق مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية في تحقيقاتها في الحادثة، مؤكدةً أنها تطبّق أكثر الإجراءات الأمنية صرامةً على امتداد كافة عملياتها التشغيلية حول العالم.