«إيلاف» من لندن: أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن أمله أن يعقد اجتماع أستانة حول سورية في سبتمبر القادم وقال: “نحن سنواصل جهودنا مع روسيا وتركيا ".

‎واعتبر " أن أستانة إحدى الآليات المؤثرة والفاعلة حول سوريا ولا بديل لها”.

وتحدث قاسمي عن "إن أولويات السياسة الخارجية الإيرانية ترتكز على تعزيز العلاقات مع دول الجوار والمساهمة في إرساء السلام والاستقرار على صعيد المنطقة”.

‎وخلال محادثات سلام سابقة عقدت في أستانة، وضعت كل من روسيا تركيا وايران خطة لإقامة "مناطق خفض التوتر" في أجزاء من سوريا الا أنها لم تترجم على الأرض.

فيما اعتبر معارضون سوريون أن ايران تضغط باتجاه عقد اجتماع أستانة لتقول كلمتها وسط مخاوفها المتزايدة في ظل النجاحات التي حققها اتفاقي القاهرة لوقف اطلاق النار في كل من ريف حمص الشمالي والغوطة.

وأكد معارض سوري لايلاف، تحفظ عّن ذكر اسمه، أن الجانب الروسي يطمح بتعميم تجربة تخفيف التوتر بعد نجاحها، ودلل على ذلك "بالاجتماع الناجح أمس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري وإشادة موسكو بجهود القاهرة في تثبيت وقف اطلاق النار وتوسيع مناطق تخفيف التوتر في مناطق المعارضة".

وحول الموقف من أستانة خاصة بعد مساهمة التيار في الوساطة في اتفاقيتي القاهرة لتخفيف التوتر قال منذر آقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري "صرحنا عدة مرات بأننا نرحب و نشجع هذا المسار لوقف إطلاق النار، ودعونا كافة الأطراف في الاستانة للتعامل الجاد من أجل حقن دماء السوريين وتحسين أوضاعهم الانسانية".

و لكنه أضاف "بعد عدة جولات خاب أملنا من عدم حدوث تقدم بسبب الخلافات التركية الإيرانية ، فيما نجحت اتفاقات الجنوب والغوطة وريف حمص الشمالي و جميعها أجريت بمعزل عن الأستانة".

هذا وأعلنت كازاخستان أن المحادثات المقبلة لمحاولة وضع خطة لإحلال السلام في سوريا قد تجري في منتصف سبتمبر في عاصمتها استانا، بعدما كانت روسيا تخطط لعقدها نهاية الشهر الجاري.

‎ونشرت وزارة خارجية كازاخستان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه سيتم تحديد تاريخ المحادثات خلال اجتماع يعقد هذا الشهر بين خبراء من روسيا وتركيا وايران، مشيرة إلى أنه "مبدئيا، قد نكون نتحدث عن منتصف سبتمبر تقريبا".

‎وأكدت الوزارة أن الإعلان كان نقلا عن تصريحات وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف للصحافيين على هامش اجتماع للحكومة والذي أكد أن تغيير التاريخ يستند إلى "معلومات وصلت من روسيا".

‎وكان وزير الخارجية الروسي قال للصحافيين في موسكو الاثنين إن الاجتماع على مستوى الخبراء سيعقد "بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع سبتمبر".

‎ولكن لم يعط تاريخا محددا لمحادثات استانا الفعلية.