أبلغ وزير الدفاع الأميركي رئيس الورزاء العراقية رفض بلاده لاي اجراء يهدف لتقسيم العراق وزعزعة استقراره في إشارة إلى استفتاء انفصال اقليم كردستان وبحثا تعزيز التعاون لتدريب وتسليح القوات العراقية لمواجهة الإرهاب.

إيلاف من لندن: خلال اجتماع في بغداد الثلاثاء فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والوفد المرافق له تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري والتدريب والتسليح اضافة إلى الحرب على الارهاب والانتصارات التي تحققها القوات العراقية على عصابات تنظيم داعش والتي استطاعت اليوم اقتحام معقله الرئيسي في مدينة تلعفر غرب الموصل بشمال غرب البلاد.

وجدد وزير الدفاع الأميركي دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب والاشادة بالانتصارات المتحققة مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الحفاظ على وحدة العراق وترفض اي اجراء يهدف لتقسيمه وزعزعة استقراره كما نقل عنه المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية حيث كان الوزير يشير إلى الاستفتاء على الانفصال الذي تعتزم اجراؤه حكومة اقليم كردستان في 25 من الشهر المقبل.

مباحثات مع بارزاني حول الاستفتاء

ووصل وزير الدفاع الأميركي ماتيس في وقت سابق الثلاثاء إلى بغداد في اليوم الثالث من هجوم تشنه القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قضاء تلعفر آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال البلاد.

وبعد انتهاء مباحثاته في بغداد مع كبار المسؤولين سينتقل ماتيس إلى اربيل عاصمة اقليم كردستان لاجراء مباحثات مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني حول استفتاء الاقليم على الانفصال عن العراق ومواجهة الارهاب.

 وفي هذا الاطار قال مسؤولون أميركيون ان ماتيس سيطلب من بارزاني إلغاء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق.

وقال ماتيس للصحافيين قبيل وصوله إلى بغداد إن "تركيزنا حاليا هو على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق، وإعادة فرض السيادة العراقية ووحدة الأراضي". وحول مسار المعركة صد داعش قال ماتيس إن "أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينته قريبا".

وأضاف أن معركة الموصل "كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل". لكن رغم ذلك، استعادت تلك القوات الثقة بعدما فقدتها إثر انهيارها أمام تنظيم داعش في الموصل عام 2014. وشدد ماتيس على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث "من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش الذي كان مشتتا في عام 2014 الجيش الذي ورثه".

 وأوضح ماتيس أن محادثاته مع المسؤولين العراقيين ستتركز حيال المسار المستقبلي بما في ذلك كيفية الحفاظ على العراق ضد انقسام سياسي جديد أو الانغماس أكثر بالتأثير الإيراني بعد سنوات من الاتحاد في محاربة تنظيم داعش.

وقال ماتيس الذي يقوم بجولة لخمسة أيام تشمل الأردن والعراق وتركيا وأوكرانيا أنه سيناقش أيضا مسألة إعادة الإعمار وعودة مئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا قسريا من منازلهم ومدنهم بسبب المعارك وخصوصا في الموصل. وأضاف أن "الأمر لن يتم بين ليلة وضحاها ستكون مساعدة كبيرة لهم للمضي قدما".

وبعدما تمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من طرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الموصل في العاشر من الشهر الماضي إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية فقد بدأت فجر الأحد عمليات عسكرية ضد التنظيم في تلعفر إحدى المدن الإستراتيجية الرابطة بالحدود السورية.