كابول: أعرب عدد من الأفغان عن ارتياحهم وبالتالي عن تفاؤلهم الثلاثاء بعد الاعلان عن الابقاء على القوات الأميركية في بلادهم، مرحبين بالانتقادات القاسية التي وجهها الرئيس دونالد ترمب الى باكستان.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عبد الحميد، احد سكان مدينة مزار شريف (شمال) "يحدوني امل كبير في ان تغير هذه الاستراتيجية الوضع في أفغانستان". 

واضاف ان "الالتزام بالبقاء في أفغانستان، يعطي الأفغان على الاقل التأكيد بأنهم لن يقعوا من جديد في ايدي المجموعات الارهابية". واوضح محمد حسين رحيمي، الطالب في غزنة (شرق) "انا متفائل جدا، فخطاب ترمب قوي جدا".

وفي خطاب طال انتظاره، استبعد ترمب مساء الاثنين اي "انسحاب سريع" من أفغانستان حيث تخوض الولايات المتحدة اطول حرب في تاريخها، منذ 2001. لكنه لم يقدم تفاصيل تتعلق بالاجراءات الجديدة للالتزام الأميركي.

وابدى أفغان ارتياحهم للانتقادات التي وجهها ترمب الى باكستان المتهمة بايواء متسببين "بالفوضى". ويبدي كثيرون منذ فترة طويلة اقتناعهم بأن باكستان تؤوي وتمول وتدرب مجموعات متمردة مسؤولة عن عمليات زعزعة الاستقرار على الجانب الاخر للحدود، لكن اسلام اباد تنفي ذلك.

وقال الصحافي تواب محمد في كابول ان "الضغوط على باكستان... مسألة اساسية". واضاف "اذا ما توقفت عمليات اللجوء الارهابية الى باكستان، فسينجم عنها تأثير كبير على نشاط الارهابيين في أفغانستان".

لكن بعض الأفغان ابدى مزيدا من الحذر. واعتبر مستخدم انترنت على تويتر ان "استراتيجية ترمب تؤكد ان الحرب في أفغانستان يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية".

ويحذر اختصاصيون من ان الخسائر المدنية التي بلغت حتى الان مستويات قياسية، يمكن ان تسجل مزيدا من الارقام جراء الاستراتيجية التي عرضها ترمب. وشدد الرئيس الأميركي في خطابه على ان الولايات المتحدة موجودة في أفغانستان "لقتل الارهابيين" وليس "لبناء بلد".