اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان بلاده ستعزز وجودها العسكري في افغانستان وستزيد المبلغ المخصص لهذا الغرض.

وحسب تقديرات مركز الدراسات الاستراتيجية الذي يترأسه انطوني كوردسمان ان الكلفة المباشرة للحرب في افغانستان بما في ذلك المبلغ المخصص لها للعام المقبل قد بلغت 841 مليار دولار.

بينما تقول تقديرات أخرى إن هذه الحرب التي دخلت عاما السادس عشر قد تجاوزت تريليون دولار إذا أخذنا بعين الإعتبار كلفتها غير المباشرة، دون أن يلوح في الأفق ما يشير الى نهاية قريبة لهذه الحرب.

فعلى سبيل المثال ترى نيتا كراوفورد، منسقة مشروع كلفة الحروب في جامعة براون الامريكية أن كلفة الحروب الامريكية في كل من العراق وافغانستان وباكستان منذ عام 2001 قد قاربت 5 تريليون دولار من بينها 2 تريليون كلفة الحرب الافغانية بما في ذلك الكلفة المتوقعة مستقبلا.

كلفة مستقبلية

ولا تشمل هذه الكلفة النفقات المستقبلية لإعالة قدماء الحرب في افغانستان والنفقات التي ستتحملها السلطات المحلية لتقديم الخدمات للعائدين من الحرب في افغانستان.

أما على صعيد الكلفة البشرية فقد تجاوز عدد قتلى الحرب اكثر من 110 آلاف شخص ما بين مدني افغاني ومقاتل وجندي.

وبلغ عدد قتلى القوات الامريكي في افغانستان حتى الان 2350 جنديا الى جانب 20092 عدد المصابين وأفراد اسرهم.

ويعاني 320 الف جندي سابق خدموا في العراق وافغانستان من آثار الإصابة في الرأس ومن أبرز تداعاياتها الاضطرابات الذهنية والشرود. ومن بين هؤلاء هناك 8237 ممن يعانون من إصابات شديدة في الدماغ إضافة إلى 1645 جنديا فقدوا جميع أو أحد الأطراف.

وتشير الاحصاءات إلى أنه خلال عام 2016 أقدم 20 جنديا متقاعدا على الانتحار يوميا حسب إحصاءات المركز الوطني للجنود المتقاعدين.

وتشير تقديرات الباحثة في جامعة هارفارد ليندا بلايم إلى أن نفقات الخدمات الطبية لقدماء الحرب ومعاقي الحرب خلال السنوات الاربعين المقبلة ستتجاوز تريليون دولار إذ تدل التجربة أن هذه الكلفة تبلغ حدها الاقصى خلال 30 الى 40 سنة من انتهاء الحرب.

كلفة الحرب الامريكية في افغانستان تجاوزت نظيرتها في فيتنام الى حد بعيد والحرب الوحيدة التي تجاوزتها من حيث الكلفة هي فقط الحرب العالمية الثانية التي بلغت كلفتها 4.1 تريليون دولار.