لندن: حمّلت الهيئة العليا للمفاوضات مسؤولية فشل اجتماع الرياض بينها وبين منصتي القاهرة وموسكو الى منصة موسكو لرفض ممثليها الإقرار بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

‎وكما كان متوقعا اختلفت منصات الرياض والقاهرة وموسكو للمعارضة السورية حول "الإعلان الدستوري ومكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، فيما توافقوا على المبادئ العامة مثل وحدة سوريا وأن الحل السياسي هو حل وحيد و إجباري"، وذلك في اجتماع تم أمس، وكشف عّن نتائج فشله اليوم حيث كان الاجتماع ليوم واحد فقط، عقد على ثلاث جلسات متقطعة، إحداها مع مسؤولي وزارة الخارجية السعودية والسيد عادل مردود وكيل وزارة الخارجية السعودية واستمر لساعة ونصف.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في تصريح صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه، حول اجتماع الرياض بين وفد الهيئة العليا للمفاوضات ومجموعتي القاهرة وموسكو أن الاجتماع ناقش "الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وقد رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يمكن للهيئة العليا أن توافق عليه".

‎وكشفت الهيئة عن قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، ولكنها قالت "أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات".

وتوقع يحيى مكتبي أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عدم نجاح الاجتماع، معبرا عّن أسفه حيال ذلك.

ويرى معارضون أن التوقعات كانت لهذا الاجتماع الفشل وعدم النجاح في الوصول الى وفد مفاوض موحد الى جنيف لان الاختلاف على السلال الأربعة التي قدمتها الامم المتحدة للتفاوض كان واضحا كما أن مصير بشار الأسد الرئيس السوري مازال هو العقدة دون حل حيث ترفض منصة موسكو برئاسة قدري جميل أن تناقش موقعه عبر الحل السياسي والمرحلة الانتقالية.