إيلاف من لندن: في أزمة سياسية بين الحكومة التركية وحزب جلال طالباني، فقد قررت سلطاتها طرد ممثل الحزب في انقرة وغلق ممثليته بسبب علاقات الحزب مع القوى الكردية المعارضة لانقرة.. فيما اعلن القضاء الحكم بالسجن عامين على المدير العام للخطوط الجوية العراقية بتهم فساد مالي.
واليوم عاد إلى السليمانية مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني ممثل الاتحاد بهروز كلالي اثر طرد السلطات التركية له من اراضيها بسبب علاقات الاتحاد مع أحزاب كردية تركية معادية للسلطات.
وقال كلالي في مؤتمر صحافي لدى وصوله إلى السليمانية، إنه قضى 17 عامًا ممثلاً لحزبه في تركيا حيث عمل على تعزيز العلاقات بينها وبين حزبه. واشار إلى أنّ الحكومة التركية قد استدعته مؤخرًا وابلغته عدم ارتياحها من وجود خلافات سياسية مع السليمانية وطلبت منه اغلاق مكتب ممثلية حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، وان يغادر هو وأفراد أسرته أراضيها.
واوضح كلالي أن اغلاق الممثلية جاء بسبب خلافات بين حزبه وتركيا، وان المسؤولين في أنقرة أبلغوه بأن المكتب لن يفتح مرة أخرى ما لم تحل تلك الخلافات التي سببتها العلاقات القوية بين الاتحاد الوطني وحزب الشعوب الديمقراطي التركي وحزب العمال التركي الكردستاني المعاديين للحكومة التركية.
وأشار إلى أنّ حزب الاتحاد قد دفع ضريبة مواقفه الوطنية تجاه الاكراد في تركيا وسوريا.. منوهًا إلى أنّ حزبه لا يستطيع اهمال الملايين من الاكراد هناك، داعيًا حزب العمال الكردستاني التركي إلى مراعاة مصلحة إقليم كردستان ومعالجة المشاكل التي يسببها للاقليم.
يذكر أن لحزب العمال قواعد عسكرية على اراضي اقليم كردستان العراق تقوم تركيا بين الحين والاخر بقصفها بالمدفعية والطائرات، ما يسبب خسائر في الارواح بين مواطني القرى الكردية العراقية بالقرب من تلك القواعد.
ومن جهته، افصح مصدر كردي عراقي ان سبب اغلاق مكتب ممثلية الاتحاد الوطني الكردستاني بتركيا يعود إلى اختطاف حزب العمال الكردستاني التركي مواطنين اتراكاً من السليمانية واقتيادهم إلى جبل قنديل.. مشيرًا في تصريح نقلته وكالة "شفق نيوز" الكردية العراقية أن "الحزب دخل الان في مفاوضات مع العمال الكردستاني من اجل اخلاء سبيل المختطفين من دون الاشارة إلى عددهم.
وفود كردية إلى دول الجوار والعالم لشرح أهداف الاستفتاء
وعلى صعيد الاستعدادات الجارية في اقليم كردستان العراق الشمالي لاجراء الاستفتاء على الانفصال في 25 من الشهر المقبل، فقد قررت اللجنة العليا للاستفتاء في اجتماع بإشراف رئيس الإقليم مسعود بارزاني ارسال وفود إلى دول الجوار والعالم لشرح اهداف وإبعاد الاستفتاء.
وقالت اللجنة في بيان انها قررت مواصلة الحوارات والمفاوضات مع بغداد بشأن الاستفتاء ومستقبل العلاقات بين الجانبين وتشكيل لجان لتسريع الاجراءات العملية لاجراء الاستفتاء في موعده المحدد.. مشددة على "الحق الطبيعي لشعب كردستان في تقرير مصيره وان الاستفتاء لن تكون له أية تأثيرات سلبية على الحرب ضد تنظيم داعش، وان شعب كردستان سيبقى في مقدمة خنادق الحرب ضد الارهاب وعلى استعداد لتقديم كل انواع التعاون والتنسيق والحوار مع دول التحالف".
كما قررت اللجنة تشكيل وارسال وفود تفاوضية إلى دول الجوار والعالم لشرح ابعاد عملية الاستفتاء وعقد مؤتمر للكتّاب والادباء والصحافيين في المنطقة والشرق الاوسط باللغة العربية في الاقليم بشأن المبادئ الديمقراطية وحق تقرير المصير.
السجن عامين للمدير العام للخطوط الجوية العراقية
وأصدرت محكمة جنايات الرصافة في بغداد والمختصة بقضايا النزاهة حكماً بالحبس الشديد لمدة سنتين على المدير العام للخطوط الجوية العراقية سامر كبة بتهم فساد وعرض رشى.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في تصريح صحافي تابعته "إيلاف"، إن"المحكمة أصدرت قرارًا بالحبس لمدة سنتين بحق المتهم سامر كريم عبد علي المدير العام للخطوط الجوية العراقية ".
وأشار إلى أنّ المتهم أدين بجريمة عرض رشى مقدارها عشرون الف دولار على أحد موظفي مكتب المفتش العام.. موضحًا ان المتهم حكم وفق القرار 160/ثانيا /2 لسنة 1983 المعدل ، قابلاً للطعن التمييزي.
ومن جهتها، أكدت هيئة النزاهة العامة صدور حكم السجن، موضحة أن قرار الحكم الصادر بحقِّ المدان أعطى الحقَّ للجهة المتضرِّرة بإقامة الدعوى المدنيَّة للمطالبة بالتعويض.
وقالت الهيئة في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" إن "المُتَّهم سيق بصحبة المبرزات الجرميَّة المضبوطة إلى قاضي التحقيق المُختصِّ بالنظر في قضايا النزاهة الذي قرَّر إحالة القضيَّة إلى محكمة الجنايات المُختصَّة لغرض استكمال الإجراءات القانونيَّة".. موضحة ان قرار الحكم الصادر بحقِّ المدان أعطى الحقَّ للجهة المتضرِّرة بإقامة الدعوى المدنيَّة للمطالبة بالتعويض حال اكتساب القرار الدرجة القطعيَّة.
وكان ألقي القبض على كبة في الرابع عشر من الشهر الحالي مُتلبِّساً بالجرم المشهود في عملية رشى.
التعليقات