«إيلاف» من لندن: اعتبر محمد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، " إن تصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي للحرب ضد داعش. ريان ديلون، تأتي تأكيدا جديداً على أن قوات النخبة السورية، أصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاهله في المعادلة السورية بشكل عام، بالأخص في المناطق التي سيتم تحريرها من التنظيم المتطرف داعش ".

ورأى الشاكر في تصريح خَص به " ايلاف " أن تصريح ديلون جاء تأكيدأً على ما صرح به المتحدث الرسمي السابق باسم التحالف جون دوريان قبل انطلاق عمليات غضب الفرات، عندما عوّل على دور قوات النخبة السورية بدخول محافظتي الرقة ودير الزور، كونها "قوة تتألف من أبناء تلك المحافظات، وأنهم وقياداتهم سيكون لهم نفوذ كبير في تجميع أبناء تلك المحافظات، في إشارة للدور الذي ستضطلع به قوات النخبة خلال معركة الرقة ومابعدها"، وهو ، بنظر الشاكر ، ما اكدته بالفعل سير العمليات على الأرض، "في جميع مراحل عملية غضب الفرات، مايعني اعترافاً جديداً لدور قوات النخبة وقياداتها السياسية في رسم مستقبل المنطقة بأيدي أبنائها، بعد التخلص من تنظيم داعش، كمقدمة فعلية لمستقبل كل سورية".

وإضاف الشاكر " أنّ حديث ديلون جاء أيضاً على ضوء الأدوار التاريخية والمعارك الشرسة التي خاضتها قوات النخبة السورية، في أعقد مراحل معركة الرقة الكبرى، منذ أن تناقلت وسائل الإعلام والوكلات العالمية بالصوت والصورة ، إنجازات قوات النخبة كمشروع وطني مؤطر بأهداف وتطلعات أهم وأكبر مكون سياسي متجانس في المعارضة السورية ألا وهو تيار الغد السوري الذي تعتبر قوات النخبة السورية جناحه العسكري، مايعني أن قوات النخبة هي قوة تعمل في إطار منظومة سياسية متكاملة، تعمل على مشروع وطني يحمل تطلعات الشعب السوري"، التي خرج من أجلها في آذار 2011".

الموت لدحر التنظيم

وعن دلالات ما صرح به الكولونيل ديلون حول " أن قوات النخبة أثبتت أنها مستعدة للتضحية بحياتها في محاربة داعش"، أوضح الشاكر " إنّ هذا الكلام ماهو إلا نتيجة لواقع لمسه التحالف الدولي والعالم من خلال الأدوار التي اضطلعت بها قوات النخبة خلال معركة الرقة الكبرى، منذ معاركها في جميع مراحل عملية غضب الفرات بدءً من تحرير مدينة الأسدية في المدخل الشمالي لمدينة الرقة، وقرى الريف الشمالي الشرقي، ثم وعبورهم نحو البليخ، فكانت كانت أول قوة تطىء أقدامها أول أحياء الرقة من الجهة الشرقية وهو حي المشلب ومن ثم حي الصناعة، الذي عاصرت فيه القوات أحلك ظروف معركة الرقة، كخط تماس لا تفصله أمتار عن داعش، وهي المرحلة التي عانى فيها عناصر قوات النخبة الكثير من الهجومات المعاكسة في حي الصناعة والحصار لأكثر من مرة، ما يؤكد إصرارهم على الموت في سبيل دحر التنظيم المتطرف، وهو ما أثبتته عملية عبور سور بغداد وتوغل عناصر قوات النخبة إلى عمق عاصمة التنظيم المتطرف".

وتابع المتحدث باسم قوات النخبة " على هذا الأساس،جاءت تصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي مفصحة عن تجربة قوات النخبة في معركة الرقة، "كعقيدة قتالية وأخلاقية يحملها عناصر قوات النخبة، الذين هم بالأساس من أبناء القبائل التي ارتكبت داعش بحق أهاليهم أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، مايؤهلها بحق بأن يكون لها دور مستقبلي في تحقيق الأمن والاستقرار الرقة ودير الزور".

شريك ضد الارهاب 

وأيضا في سياق متصل حول دلالات تصريح ديلون " أنه تم التدقيق في قيادات قوات النخبة وحديثه حول صلاحيتها لتكون شريكاً في التحالف الدولي ضد الارهاب " ، علق الشاكر قائلاً: " أن قوات النخبة هي الجناح العسكري لتيار الغد السوري، وفي ذلك دلالة على موقع التيار داخل الخارطة السياسية في سورية، كتيار أخذ على عاتقه تطلعات ما خرج من أجله السوريين منذ آذار 2011، والدور الذي اضطلع به التيار في تجميع القوى الديمقراطية لرسم مستقبل سورية، حيث ينأى التيار عن كل ما يفرق السوريين سواء كان دينياً أو إثنياً، كما دعوات التيار لحل سوري- سوري ينبذ العنف والتطرف، ويعمل على بناء الدولة السورية المدنية الديمقراطية التعددية ، التي تؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وهذه تشكل صلب العقيدة الإيديولوجية لعناصر قوات النخبة.".

وكان الشاكر قد قال في تصريحات متفرقة إن قوات النخبة تحمل مشروعا وطنيا لكل سوريا وأنها ماضية في تحقق أهدافها في تطهير سوريا من تنظيم داعش الإرهابي.

علم الجيش الحر 

‎وأشار الشاكر إلى أن قوات النخبة ترفع علم الجيش السوري الحر وتتبنى أهداف تيار الغد السوري الذي يحمل تطلعات كل السوريين، ‎وشدد أنه ومنذ بدء المعارك ضد داعش: “أثبت عناصر النخبة السورية دورهم في معركة الرقة منذ تحرير منطقة الأسدية في المدخل الشمالي للمدينة وقرى الريف الشمالي الشرقي، وعبورهم نهر البليخ. وكانت قوات النخبة القوة الأولى التي دخلت أول أحياء الرقة حي المشلب وحي الصناعة. وعانت الكثير من الهجومات المعاكسة في حي الصناعة”.

‎وأضاف “كانت قواتنا أول من عبر سور بغداد ودخل قلب عاصمة التنظيم المتطرف "، لافتا الى "العقيدة التي يحملها عناصر قوات النخبة وهم من أبناء القبائل التي عانى أهاليهم المجازر من قبل داعش”. 

‎وأشار إلى أن العناصر التي أعلنت مؤخرا خروجها من قوات النخبة السورية وانضمامها لقوات سوريا الديمقراطية، تم فصلها لاعتبارات تنظيمية ، مؤكدا أن قوات النخبة لا تمانع في خروجهم وانضمامهم لأية جهة أخرى.

‎وبيّن الشاكر أن “قوات النخبة تنتمي إلى تيار الغد السوري وهو تيار سياسي كبير يتكون من آلاف الكوادر، وتنظيميا لا يجوز الجمع بين تيارين سياسيين، وقوات النخبة تتبع لتيار الغد وقوات سوريا الديمقراطية تتبع لمجلس سوريا الديمقراطي" ، مبينا "نحن مع التنوع لكن تنظيميا لا يجوز لذلك تم فصلهم”.

‎وأوضح الشاكر أن “العناصر الذين تم فصلهم كانوا متواجدين في إدلب وجاؤوا قبل شهرين إلى قوات النخبة السورية ولم يشاركوا في معركة الرقة، وأنهم أبدوا رغبتهم بالانسحاب وحدث ذلك، وهذا أمر طبيعي جدا، ".

‎وأكد " نحن لا نعارض انضمامهم إلى قوات سوريا الديمقراطية، ويحق لأي سوري أن يحارب داعش في أي مكان، لكن تنظيميا لا يجوز فتوجه أي عنصر إلى مكون آخر يتم فصله حيث لا يجوز الجمع بين تنظيمين”.

وكان الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم الفوات الامريكية أعلن في تصريحات صحافية أمس أن قوات النخبة السورية المشاركة في عملية “غضب الفرات” ومعركة الرقة الكبرى، لا تشارك حالياً في العمليات العسكرية في الرقة، إلا أنه سيكون لها دور مستقبلاً في تحقيق الأمن والاستقرار في الرقة.

وأكد الكولونيل ديلون أن قوات النخبة أثبتت أنها مستعدة للتضحية بحياتها في محاربة تنظيم داعش، وأن هذه القوات لم تتلق سابقاً تدريباً من قبل الولايات المتحدة، وأن بعض عناصرها جرى تسجيلهم في برنامج للتدريب، من قبل التحالف الدولي، كما أضاف ديلون في هذا الشأن أنه جرى التدقيق على قيادة قوات النخبة التي وجد أنها صالحة لضمها للتحالف الدولي.