أفادت تنسيقية عائلات معتقلي احتجاجات الحسيمة بأنها تتشبث بمقاطعة الاحتفال بعيد الأضحى لهذه السنة نتيجة الظروف التي تمر بها، والمتمثلة في اعتقال أبنائها وأقاربها في السجون، على خلفية الاحتجاجات.

إيلاف من الرباط: جاء في بيان لعائلات معتقلي الحراك الشعبي المرحّلين إلى الدار البيضاء، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، "أن عائلات المعتقلين السياسيين لا تقاطع شعيرة العيد، وإنما تقاطع الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة، لأن الظروف التي تمر بها، والتي يعرفها الجميع، لا تسمح لنا بالاحتفال، بينما يقبع إخواننا وأبناؤنا وآباؤنا الأبرياء في السجون".

جددت العائلات تأكيدها على أنها ستؤدي شعيرة العيد بصلاتها، وصلة الأرحام كما هو معهود في كل عيد، معتبرة أن مقاطعة احتفالات العيد والاستغناء عن نحر الأضحية في منازل المعتقلين السياسيين هي خطوة اتخذتها عائلات المعتقلين لنفسها، ولا تلزم أحدًا بذلك.

صيام اختياري
واعتبرت أن للجماهير الشعبية الحق والحرية في اتخاذ الخطوات المناسبة للتعبير عن تضامنها مع قضية المعتقلين السياسيين، والذين يدعون عائلاتهم إلى شراء أضحية واحدة ستنحر نيابة عنهم وعن عائلاتهم، والتصدق بها.

وأشار البيان إلى كون المعتقلين السياسيين يقترحون للجماهير الشعبية جعل يومي 28 و29 أغسطس 2017 يومين للصيام تضامنًا معهم، وللجماهير الحرية في التضامن والتفاعل مع هذا المقترح، وبالتالي فالجماهير ليست ملزمة بذلك.

في سياق متصل، أعلن محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق، الملقب بـ"دينامو الحراك" أن عائلته تقاطع شعيرة عيد الأضحى تحت شعار "لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان".

المجربون أكثر شعورًا
ضاف المتحدث في تدوينة سابقة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن قرار مقاطعة شعيرة عيد الأضحى من طرف عائلة المعتقل نبيل أحمجيق لا يلزم أحدًا في نهج الموقف نفسه، بل حرية مسايرة الأسرة في قرارها من عدمه هي مكفولة للجميع.

من جانبها، أعلنت سيليا الزياني، الناشطة الريفية والمعتقلة السابقة على خلفية الاحتجاجات، أن عائلتها تقاطع هي الأخرى شعيرة عيد الأضحى، في خطوة تضامنية مع المعتقلين. وزادت الزياني في تدوينة لها قائلة "والدي محند زياني يعلن تضامنه مع عائلات المعتقلين السياسيين الأبرياء على خلفية الحراك الشعبي، لن يحس بهم إلا من جرّب الإحساس".