سيول: عبّر مجلس الامن الدولي عن "ادانته الحازمة" لاطلاق كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخًا بالستيًا حلّق فوق اليابان، وذلك في بيان وافق عليه بالاجماع الاعضاء ال15 بالمجلس اثر اجتماع دام 3 ساعات. 

ويطلب البيان "من جميع الدول الاعضاء التطبيق الحازم والكامل" لقرارات الامم المتحدة ومن بينها تلك التي تفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية. 

ويؤكد مجلس الأمن من جديد في بيانه التزامه إيجاد حل سلمي ودبلوماسي وسياسي للأزمة مع كوريا الشمالية.

كان الرئيس الاميركي دونالد ترمب حذر الثلاثاء من ان "كل الخيارات مطروحة" بعدما تجاهلت كوريا الشمالية مساعي واشنطن لدفعها إلى طاولة الحوار. 

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قال ترامب إن "الاعمال المهددة والمزعزعة للاستقرار لا تؤدي سوى الى زيادة عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة والعالم. ان كل الخيارات مطروحة".

وكانت واشنطن وطوكيو قد دعتا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن، حيث حذرت المندوبة الأميركية نيكي هايلي من أن "الكيل طفح" مشددة على ضرورة اتخاذ اجراءات قاسية بحق بيونغ يانغ. 

وقالت هايلي "هذا غير مقبول (...) لقد انتهكوا كل قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب، أعتقد أن امرًا جديًا" يجب أن يُتخذ لردع بيونغ يانغ.

واكدت كوريا الشمالية الاربعاء انها اطلقت صاروخًا بالستيًا متوسط المدى حلق الثلاثاء فوق اليابان. وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها بيونغ يانغ اطلاق صاروخ حلّق فوق الاراضي اليابانية.

واوضحت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية أن صاروخ هواسونغ-12 الذي أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون على إطلاقه قد حلّق في السماء "فوق جزيرة اوشيما الواقعة في جزيرة هوكايدو و(فوق) كيب اريمو، متابعاً المسار المحدد مسبقا، ليصيب بدقة الهدف" في المياه بشمال المحيط الهادئ. 

واكدت الوكالة ان "التجربة لم يكن لها تأثير على امن البلدان المجاورة"، مشيرة الى ان كيم عبّر عن "رضاه الكبير" بعد عملية الاطلاق.

ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي قوله انه ستكون هناك "تجارب اخرى على صواريخ بالستية في المستقبل، وسيكون المحيط الهادئ هدفًا لها". 

ولفتت الى ان عملية الاطلاق الصاروخية تم تحديدها بتاريخ التاسع والعشرين من اغسطس لمناسبة الذكرى السابعة بعد المئة لمعاهدة العام 1910 التي ضمت طوكيو على اثرها كوريا اليها رسميًا.