«إيلاف» من لندن: حذر رئيس البرلمان العراقي اليوم من التداعيات السلبية لنقل مسلحي داعش من الاراضي اللبنانية الى الحدود العراقية مع سوريا مشدداً على ان العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات تمس امنه وسيادته، فيما اعلنت القوات العراقية اقترابها من تحرير ناحية العياضية اخر معاقل داعش بتلعفر شمال غرب الموصل بعد السيطرة على 90 بالمائة منها.

فقد حذر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاربعاء "من العودة الى المربع الأول والتنكر لدماء الشهداء".. فيما اكد رفضه لأي اتفاق من شأنه ان يعيد تنظيم داعش الارهابي الى العراق او يقربه من حدوده" .

واضاف الجبوري خلال استقباله جمعاً من عوائل المقاتلين وذوي الشهداء "ان العراقيين قدموا خيرة ابنائهم وبذلوا الغالي والنفيس من اجل القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وهم الان يقفون على اعتاب مرحلة مهمة لتطهير البلد من مخلفاته".. مشددًا على ان العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات او توافقات تمس أمنه واستقراره كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نصه.

ودعا الجبوري الحكومة الاتحادية الى اتخاذ جميع التدابير اللازمة من اجل مواجهة تداعيات هذا الاتفاق 

كما وجه لجنة الأمن والدفاع بالتحرك السريع لتقصي الحقائق وتقديم تقرير مفصل يوضح لمجلس النواب تداعيات الاتفاق المبرم بين حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي وانعكاساته على أمن واستقرار البلد.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعتبر، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد امس، وتابعته "إيلاف"، نقل اعداد كبيرة من عناصر داعش من مناطق لبنانية على الحدود السورية الى الحدود العراقية امراً غير مقبول، داعيًا الحكومة السورية الى التحقيق في الامر. 

وبعد ان رفض نقل عناصر داعش من لبنان الى الحدود السورية مع العراق، فقد وصف العبادي هذا الامر بالمقلق والمسيء للشعب العراقي وغير المقبول .. وقال "كنا نتمنى ان يحصل هناك مثلما يحصل في العراق في التعامل مع عناصر داعش من خلال القضاء عليهم لان نقلهم امنين سيزيد من عمليات قتل العراقيين والسوريين". واضاف العبادي ان العراق غير سعيد بقرار نقل الدواعش هذا فهو امر غير صحيح وخطر ويمنح الارهابيين فرصة حياة بعد ان ضاق الخناق عليهم واخذوا يلفظون أنفاسهم الاخيرة.

وغادرت الاثنين الماضي عشرات الحافلات التابعة للهلال الأحمر السوري والتي تقل مسلحي داعش الى الأراضي اللبنانية باتجاه ريف دور الزور حيث بلدة البو كمال الواقعة على الحدود العراقية السورية، وفقاً لاتفاق مسبق تم التوصل إليه بين مسلحي التنظيم وحزب الله اللبناني.

القوات العراقية تعلن اقترابها من تحرير آخر معاقل داعش بتلعفر

اعلنت القوات العراقية اليوم احكام سيطرتها على ناحية العياضية شمال تلعفر غرب الموصل الشمالية واغلاق جميع الثغرات التي قد تستخدمها عناصر داعش للهروب منها مؤكدة سيطرتها على 90 بالمائة من الناحية.

واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن استعادة السيطرة على 90% من ناحية العياضية .وقال جودت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة السيطرة على 90% من ناحية العياضية وخلال الساعات المقبلة سيتم تطهير الحافات الاخيرة للناحية من جيوب الدواعش المتبقية واعلانها محررة بالكامل.
واشار جودت الى انه تم اجلاء عشرات العوائل المحاصرة في العياضية وتقديم الدعم الانساني ونقلهم الى مخيمات النازحين.

ومن جانبها، قالت قيادة الحشد الشعبي ان اشتباكات القطعات العسكرية مع عناصر داعش داخل المنازل والازقة مستمرة وسط العياضية، وهي في حالة تقدم مستمر. واوضحت ان طيران الجيش تمكن الاربعاء من تأمين الغطاء الجوي للقطعات المتقدمة نحو مركز العياضية . 

واضافت ان قطعات الحشد والجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع تواصل تقدمها في مناطق مركز ناحية العياضية، حيث حققت القوات المشتركة نجاحات كبيرة متمثلة بتحرير المباني الحكومية ومناطق استراتيجية في مركز العياضية خلال الساعات الاخيرة، حيث دمر طيران الجيش اهدافًا حيوية للتنظيم داخل الناحية ودمر عدداً من مقراته ومراكز تجمعاته.

وقد نجحت 35 عائلة خلال الساعات الاخيرة في النزوح من العياضية رغم اصابة عدد من افرادها بجروح وابلغت القوات الأمنية بوجود 120 عائلة يتخذهم داعش دروعًا بشرية.

 واشار الفريق رائد جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية مساء امس الى أن قواته سيطرت على مرتفعات ساسان وتوغلت في جنوب ناحية العياضية تحت قصف مدفعي مكثف يستهدف دفاعات الارهابيين، وذلك بعد اقتحام القوات المشتركة للناحية من ثلاث جهات.
وحررت القوات الامنية مبنى الحكومة ومحطة تعبئة الوقود في ناحية العياضية وشرعت بعمليات تطهير الابنية المحررة، وقد عثرت القوات على معمل لتصنيع العبوات الناسفة الكيميائية خلال تطهير حي القادسية غرب تلعفر.