جبل عرفات: يواصل أكثر من مليوني حاج التجمع عند صعيد عرفة لاداء أعظم أركان الحج في موكب إيماني مهيب مرددين التلبية والدعاء طلبا للمغفرة والسلام حتى مغيب شمس يوم التاسع من ذي الحجة. 

وقد أدى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً واستمعوا إلى خطبة عرفات بمسجد نمرة.

وحلقت في أجواء عرفات طائرات مراقبة استعدادا للنفرة، بعد ـن كانت خطةُ التصعيد من منى إلى عرفات ناجحة ولم تسجَل أي حوادث تذكر.

وكانت عدة مروحيات تحلق فوق المكان منذ ساعات الصباح الاولى فيما كان الحجاج يتدفقون منذ الفجر نحو جبل عرفات لاداء ركن الحج الاعظم.

وبدا جبل عرفات صباح الخميس وقد طغى عليه اللون الابيض لون لباس الاحرام لدى الحجاج من الرجال حتى لا تكاد ترى صخوره.

وجلس حجاج آخرون في خيم بسيطة او على ما توفر من فرش على جنبات الطرقات.

 

 

وفترة الوقوف بصعيد عرفة تمتد من زوال شمس الخميس الى طلوع فجر اليوم التالي الجمعة وهو أول ايام عيد الاضحى. ويؤدي خلاله الحاج صلاتي الظهر والعصر جمعا باذان واحد واقامتين.

 

 

 

ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس. ثم ينفرون الى مزدلفة للمبيت بها. ودرج الحجاج على جمع حصوات الرجم منها ليستخدمها في منى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى. 

وشهد صعيد عرفة خطبة الوداع التي القاها النبي محمد قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة اعلى نقطة في عرفات.

 

 

وقبل الساعة 10,00 صباحا بعرفة (07,00 ت غ) فاقت درجات الحرارة 36 درجة وخصص قسم في المستشفى الواقع قبالة جبل الرحمة للعلاج من ضربات الشمس.

وقال الطبيب مشعل العنزي من الهلال الاحمرى السعودي "لقد نشرنا 326 سيارة اسعاف على مسار الحجاج ويمكنها بسرعة فائقة ان تتكفل باي حاج يصاب بوعكة".

 

 

 

وقال مولانا يحبى (32 عاما) الحاج القادم من جاكرتا "صعدت الى هنا الليلة الماضية وصليت وتضرعت لله. والتقطت صورا واتصلت باسرتي واصدقائي".

 

 

ونضبت حواجز متنقلة عند سفح الجبل لتنظيم تدفق حشود الحجاج خصوصا عند تصعيدهم. واوضح احمد البركة "نحن نحركها بحسب مستوى تدفق الحجاج".

وخصصت السلطات السعودية امكانيات كبيرة لتأمين سلامة الحجاج والحج وتؤكد انها على اتم الاستعداد لمواجهة اي طارىء خلال اداء هذه الحشود المليونية لمناسكها في مساحة لا تزيد عن بضع كيلومترات مربعة.