«إيلاف» من لندن: أكد جيش أسود الشرقية التابع للجيش الحر في المعارضة السورية تسليم الطيار الأسير علي حلوة لقوات النظام في السويداء ضمن عملية تبادل مع معتقلين ومعتقلات في سجون النظام .

‎وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية، أعلنت في 15 أغسطس اسقاط طائرة حربية من طراز ميغ 21 تابعة لقوات النظام، في منطقة وادي محمود من ريف السويداء الشرقي، ضمن معركة "الأرض لنا". وأعلن جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو القاء القبض على الطيار علي الحلوة، ثم وجه الطيار رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن قصفت طيران النظام الأماكن التي يتواجد فيها أكثر من مرة.

 

‎ولكن تغيرت مسار الأمور وأفرج عّن الطيار رغم نفي ذلك من قبل المعارضة في وقت سابق ، ونشرت الصفحات الموالية للنظام السوري مساء أمس الخميس صوراً للطيار بعد تسليمه لقوات النظام في فرع الأمن العسكري بالسويداء ضمن عملية تبادل معتقلين في سجون النظام.

‎ونشرت ذات المواقع صورا جديدة للطيار الحلوة، يرافقه رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية وفيق ناصر. وقيل إن 31 مقاتلاً من قوات النظام والمليشيات، كانت فصائل المعارضة قد أسرتهم في البادية السورية، تمّ الإفراج عنهم في ذات صفقة التبادل مع النظام، 

‎وبينما تناقضت الأنباء حول محتوى الصفقة كشفت مصادر متطابقة لايلاف أن جيش الأسود طلب مقابل اطلاق سراح الطيار الأسيرتحرير 100 معتقل و معتقلة اضافة الى اطلاق سراح أسرى الحرب لدى النظام من فصائل أسود الشرقية وأحمد العبدو.

وأشارت المصادر الى عدة طلبات لم تنفذ بعد مثل فتح طريق إلى القلمون الشرقي، ذهاباً وعودة لمرة واحدة، لاخراج المقاتلين والعتاد إلى البادية وانسحاب القوات الإيرانية إلى عمق 40 كيلومتراً في الداخل السوري من ريف السويداء إلى التنف وتوقف قصف الطيران للشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين وإخراج معتقلين من العشارة والعتيبة، محتجزة لدى النظام، تم اعتقالها في دمشق .

موسكو تؤكد 

‎وأعلنت قاعدة حميميم الروسية أيضا على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها ، تبنيها لعملية المبادلة وقالت : “أثمرت الجهود الخاصة التي بذلناها في سبيل تحرير الطيار السوري الذي وقع في الأسر قبل حوالي الشهر من الآن بقبضة مجموعات سورية مدعومة من واشنطن جنوبي البلاد، إلى إطلاق سراحه عبر مبادلة كنا قد تحدثنا عنها في وقتٍ سابق”.

‎وأكدت مصادر مواكبة أنه شملت عملية التبادل الطيار و31 عنصراً من قوات النظام تم أسرهم من المعارضة العسكرية خلال معارك “الأرض_لنا”، وذلك مقابل إطلاق النظام لمئة معتقل ومعتقلة من سجونه وإدخال المواد الغذائية لمخيم الركبان .

‎وتعرض مخيم الركبان الذي يضم 68 ألف شخص لحالة حصار من قبل مليشيات النظام على الحدود السورية الأردنية. وتردد أن الصفقة ايضا تتضمن إيصال مساعدات غذائية وإغاثية إلى المخيم الصحراوي الى جانب الإفراج عّن المعتقلين والمعتقلات.

المعارضة طلبت من الاردن

‎وأكد القيادي في جيش أسود الشرقية طلال السلامة، في تصريحات صحافية إن ادخال الطيار علي الحلوة إلى الأردن، الخميس، جاء بناءً على طلب أردني بعد طلبهم من المملكة التفاوض مع الروس حول موضوع الطيار. وذلك قبل أن يتم تسليم الطيار إلى الجانب السوري.

ولكن الناشطين عبروا عّن مخاوفهم من عدم إتمام بنود التبادل جميعها ورأوا أن الغموض مازال يكتنف الصفقة وأن النظام لطالما خلف وعوده وأنه لن يلتزم بشروط المعارضة خاصة بأن الطيار السوري أصبح الآن بين يديه .

‎وحاولت فصائل المعارضة تهدئة الشارع المعارض في أنه قد تم تسليم الطيار للنظام، ضمن شروط المعارضة، وأن الاردن طرف ضامن للتنفيذ إلى جانب روسيا. وأنهم ينتظرون من الجانب الأردني استكمال اجراءات صفقة التبادل.