تستمر جهود الوساطة الكويتية في سعيها إلى إيجاد حل سريع للأزمة الدبلوماسية مع قطر، فينتقل أمير الكويت إلى واشنطن التي تؤكد أن الحوار المباشر أقصر طريق لحل الأزمة.

إيلاف من واشنطن: توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى العاصمة الأميركية واشنطن للاجتماع بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اطار الوساطة الكويتية لحل أزمة قطر مع جاراتها الخليجيات ومصر.

وأفادت مصادر إعلامية كويتية أن من المقرر أن يجتمع أمير الكويت بترمب الخميس.

جولات مكوكية

يواصل الشيخ صباح الأحمد الصباح جهوده لإنهاء الأزمة التي بدأت في يونيو الماضي حين قررت البحرين ومصر والسعودية والامارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بهدف الضغط على الدوحة للكف عن تمويل جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفةـ بينما تنفي قطر هذه الاتهامات.

وقام مسؤولون أميركيون بجولات مكوكية بين عواصم الدول ذات العلاقة في محاولة لإنهاء هذه الأزمة المندلعة بين دول تربطها بالولايات المتحدة علاقات تحالف قوية.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتهم البلدان العربية الأربعة بعدم إبداء دلائل انفتاح على المفاوضات، وذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي كان يجول في المنطقة محاولا إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر.

واكد الشيخ محمد للصحفيين في الدوحة أن قطر ما زالت على موقفها ومفاده أن "هذه الأزمة لا يمكن أن تُحل إلا من خلال الحوار البناء"، متهما البلدان الأربعة بعدم الاستجابة "لأي جهود تقوم بها الكويت أو بلدان صديقة أخرى".

دعوات أميركية​

تأتي هذه الزيارة ويأتي هذا الإعلان بعد اتصال هاتفي بين ترمب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، حثه فيه على إنهاء الأزمة الخليجية.

وكان البيت الأبيض قال إن ترمب حث جميع الأطراف على تنفيذ التزامات تعهدوا بها خلال قمة الرياض العربية الأميركية الأخيرة، والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة الإرهاب.

أضاف البيت الأبيض في بيان أصدره أن ترمب والملك سلمان ناقشا التهديد الذي تشكله إيران في المنطقة، والحاجة إلى إلحاق الهزيمة بالإرهاب وقطع مصادر تمويله ومحاربة الفكر المتطرف.

والجدير بالذكر أن الخارجية الأميركية تؤكد دائمًا أن حمل الأطراف المعنية بأزمة قطر وجوارها على الحوار المباشر "خطوة مهمة في الطريق إلى إيجاد حل للأزمة".