مع دخول حملة هزيمة داعش في العراق مرحلتها الأخيرة، أعلنت المملكة المتحدة انها عددا إضافيا من القوات البريطانية إلى محافظة الأنبار كجزء من تواجد التحالف الدولي هناك، ويأتي الإعلان غداة ختام جولة لوزير الدفاع في عدد من الدول الخليجية وختمها بزيارة العراق.

وسترسل بريطانيا سترسل 44 من الأفراد الإضافيين من فرقة المهندسين الملكية إلى قاعدة (عين الأسد) الجوية، وبذلك يرتفع عدد القوات البريطانية المتواجدة هناك إلى أكثر من 300، بينما يرتفع إجمالي عدد أفراد القوات البريطانية في العراق إلى أكثر من 600.

وسوف يشيّد هؤلاء الأفراد الإضافيون مخيما يضم 80 وحدة سكنية، ومقرا ومكاتب للسرب، وذلك يتيح لقوات التحالف أن تتفرغ لدعم عمليات مكافحة داعش في المنطقة عموما.

توفير الأمن

وتقع قاعدة الأسد الجوية على بعد حوالي 100 ميل غرب بغداد، وقد استخدمها البريطانيون لتدريب وتوجيه القوات العراقية التي هزمت مقاتلي (داعش).

كما شارك الجنود البريطانيون فى توفير الأمن فى القاعدة الدولية منذ انتهاء الدور القتالى للمملكة المتحدة فى العراق فى ابريل عام 2009.

وخدم حوالي 120 ألفا من أفراد القوات المسلحة البريطانية والمدنيين في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وحتى عام 2009 وقتل خلال تلك الفترة 79 جنديا بريطانيا.

تصيح فالون 

وقال وزير الدفاع، سير مايكل فالون: إننا نعزز مساهمتنا في مكافحة داعش، وبالتالي نوفي بدور بريطانيا كلاعب أساسي في التحالف الدولي.

واضاف أن داعش يتعرض للهزيمة. والقوات العراقية، بدعم من الضربات الجوية التي يوجهها التحالف، حررت حتى الآن 70% من الأراضي التي كان داعش يسيطر عليها. كما يتلقى ضحايا بربرية داعش مساعدات إنسانية نقدمها لهم. وهذا العدد الإضافي من القوات سوف يساعد في تعجيل هزيمة داعش.

وأشار وزير الدفاع إلى أن أفراد القوات من سرب المهندسين المسلح 5 وفرقة المهندسين 22 في تيدوورث متأهبون تماما لهذه المهمة. وسوف يُرسلون إلى العراق في جولة مدتها ستة أشهر، وقد كُلِّفوا بمهمة تشييد البنية التحتية، بما في ذلك وحدات سكنية ومكاتب، في مخيم التحالف.

تدريب مهارات المشاة

وإلى ذلك، فإنه مع إرسال هؤلاء الأفراد الإضافيين سيرتفع إجمالي عدد القوات البريطانية التي تساعد حاليا في الجهود متعددة الأطراف لمكافحة داعش إلى 600. 

ويشار إلى أن القوات البريطانية معنية أساسا بتدريب القوات العراقية على مهارات المشاة للفوز بالمعركة، ومكافحة العبوات الناسفة، والأعمال الهندسية العسكرية، والمهارات الطبية في ميدان المعركة، وقد درّبت حتى الآن ما يربو على 58,000 جندي عراقي. 

وإضافة إلى القوات البريطانية على الأرض في العراق، نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني نحو 1400 ضربة جوية ضد مواقع داعش، وذلك انطلاقا من قاعدتها في أكروتيري في قبرص.