شنت وسائل إعلام أميركية يمينية هجومًا على ناشطة فلسطينية، بعدما وجّهت دعوة عبر حسابها على تويتر الجمعة إلى التبرع لضحايا إعصار هارفي الذي ضرب تكساس خلال الأيام الماضية ونتج منه مقتل ثلاثين على الأقل وتشريد عشرات الآلاف.

إيلاف من واشنطن: قالت محطة "فوكس نيوز"، إن الناشطة الفلسطينية النسوية ليندا صرصور، وهي أميركية من أصول فلسطينية، وضعت رابطًا للتبرّع عبره في موقع تويتر لمصلحة ضحايا الإعصار من خلال منظمة تسمّى صندوق التعليم في تكساس، مؤكدة أن هذه المنظمة توظف التبرعات التي تجمعها لتحقيق أهداف سياسية عبر دعم المرشحين.

ضد ترمب وإسرائيل
وذكرت أن هذه المنظمة سخّرت جميع التبرعات التي حصلت عليها في العام الماضي لدعم المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون.

وأوضحت القناة أن الناشطة الفلسطينية تعادي إسرائيل، وكانت من المنظمين الرئيسين لتظاهرات المرأة المعارضة لترمب في مارس الماضي في واشنطن ومدن أخرى في البلاد، وشارك فيها أكثر من مليون شخص، وفقًا لتقديرات وسائل إعلام.

وقالت مجلة "نيوزويك" الجمعة، إن صرصور صارت هدفًا لوسائل إعلام يمينية في البلاد، بعد طلبها من متابعيها على موقع تويتر البالغ عددهم 230 ألف التبرع لضحايا الإعصار.

ترميم مقبرة يهودية
وكانت الناشطة الفلسطينية، التي تجاهلت الهجوم الذي يشن عليها، جمعت في مطلع العام الجاري تبرعات بأكثر 160 ألف دولار لترميم مقبرة يهودية تعرّضت للتخريب في ولاية كولورادو.

الأمر الذي رده عليه في يونيو الماضي 130 من قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، برسالة مشتركة، رفضوا فيها تهديدات تعرّضت لها الناشطة الفلسطينية بعد قبولها إلقاء كلمة خلال حفلة تخريج طلاب جامعة سيتي في نيويورك، وجمع هؤلاء 11 ألف دولار خلال يوم واحد لتوفير كلفة الحماية لها خلال حضورها المناسبة.